كشف والد الطالب الذي تعرض لتماسّ كهربائي في مدرسة "أبو عريش" ويرقد حالياً في العناية المركزة، أن ابنه الأكبر بالصف الثالث المتوسط هو من نقل شقيقه المصاب وعمره 13 عاما، للمستشفى وأن المدرسة لم تطلب سيارة الإسعاف.
وقال غازي فقيه في حديثه لـ"أخبار 24": إن ابنه ذهب إلى المدرسة ولم يعد، جراء إهمال المدرسة، إذ تعرض لتماسّ كهربائي في الحصة الخامسة يوم الأربعاء، بعد أن قام معلم مادة الرياضيات بإنزال جميع الطلبة للصالة الرياضية.
وبيّن أن ابنه كان برفقه زملائه يجلسون على كرسي الانتظار بالقرب من المكيف المغطى "بالحديد"، إذ حدث تماسّ في المكيف جعله يسقط على الأرض مغشيًا عليه.
وأضاف فقيه، أنه لم يتم إسعافه من قبل منسوبي المدرسة، إذ قام زملاؤه باستدعاء شقيقه الأكبر غسان الذي نقله على الفور في سيارته الخاصة، دون أن يتحرك أي ساكن من منسوبي المدرسة.
وتابع، أنه في الوقت الذي قام شقيقه بنقله لمستشفى أبو عريش العام، تعرضت سيارتهم لحادثة حريق، كاد أن يعرضهما للخطر، ما جعل بعض المارة يساعدونه في الوصول للمستشفى.
وبيّن فقيه، أن مستشفى أبو عريش العام قام بتحويله إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وجرى إنعاش القلب له، ولكن أدخل على الفور إلى العناية المركزة لإصابته بغيبوبة تامة، إذ كان وضعه الصحي حرجا جدًا.
وأوضح، أن إدارة المدرسة لم تتواصل معهم وتخبرهم بالحادثة، بالإضافة إلى أنها لم تقم بإبلاغ الهلال الأحمر أو الدفاع المدني، مؤكدًا أن إدارة المدرسة على معرفة بوجود "تماسّ كهربائي" في الصالة الرياضية قبل أسابيع بسبب الأمطار، لكن لم يتم اتخاذ تدابير السلامة والوقاية.