أعلن رائد الفضاء السعودي علي القرني، اليوم (الجمعة)، عن البدء في إجراء تجارب الاستمطار الاصطناعي في الفضاء.

وأوضح أن التجربة حال نجاحها ستسهم في رفع نسبة نجاح الاستمطار الاصطناعي بأكثر من 50 %.

وأكد القرني أن الصندوق المخصص للتجربة تم تجهيزه بأيدٍ سعودية، وسيقوم بتركيبه في وحدة النانو التي ستهيئ العلماء في الأرض بإجراء التجارب على الاستمطار.

كما بدأت رائدة الفضاء ريانة برناوي تجاربها العلمية من خلال تجربة استجابة الخلايا المناعية للالتهابات؛ وذلك باستخدام صندوق التجارب الحية، والتي تتضمن تنفيذ 4 تجارب معنية لاستجابة الحمض الريبونووي المراسل وعمره الافتراضي في الفضاء والأثر على الالتهابات.

من جهتها، أوضحت الهيئة السعودية للفضاء أن إجراء تجربة الاستمطار تساعد العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتهيئة بيئة ملائمة للبشر للعيش في ظروف الجاذبية الصغرى، وتتيح معرفة إمكانيات نجاح الاستمطار في المستوطنات المستقبلية على سطح القمر والمريخ.

وأضافت أن أثر التجربة يساعد العلماء، ووكالات الفضاء الدولية على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر، ومنها الأمطار الصناعية للعيش في مستوطنات مستقبلية على سطح القمر والمريخ، إلى جانب تحسين فهم الباحثين لتقنية الاستمطار؛ مما يساعد على نجاحه في العديد من دول العالم التي تفتقد إلى الأمطار.

وأشارت إلى أن التجربة تهدف لدراسة استجابة الخلايا المناعية للالتهابات في بيئة الجاذبية الصغرى، وكذلك رصد نشاط آلاف الجينات في الخلايا المناعية المتعرضة للالتهاب مع مرور الوقت، ورصد التغييرات الناتجة في عمر الحمض الريبونووي المرسال بين الفضاء والأرض، واستخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي.

وبينت أن أثر التجارب يتمثل في الإسهام بتقديم فهم أفضل لصحة الإنسان في الفضاء، والكشف عن المؤشرات الحيوية أو العلاجات المحتملة للأمراض الالتهابية في كل من الفضاء والأرض معاً والمعتمدة على التقنية الحيوية.

وسيجري علي القرني وريانة برناوي 14 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى خلال تواجدهما في محطة الفضاء الدولية.

وكانت المملكة بدأت تجربة الاستمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي لمواجهة التصحر.