أكد المشرف على فريق تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، الدكتور منير الدسوقي أن المملكة ماضية في تطوير منظومات الابتكار، وتبني السياسات المحفزة على استخدام العلوم والتقنية، وذلك من خلال بعثاتها الفضائية.
وأوضح خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الأول لمُنتدى العلوم والتقنية والابتكار بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد افتراضياً اليوم (الجمعة)، في مدينة ألماتي بكازاخستان، أن التوجه للفضاء تشكلت ملامحه منذ منتصف العام الماضي بإعلان ولي العهد لطموحات المملكة وأولوياتها الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار.
ولفت إلى أن تبني العلوم والتقنية والابتكار لم تعد مجرد خيار للدول والشعوب، بل باتت أولوية تنموية وضرورة أمنية، مؤكداً على استعداد المملكة لاكتشاف آفاق التعاون، وتفعيله لخدمة دول وشعوب العالم الإسلامي، ورسم صورة مشرفة تعكس مكانة العرب والمسلمين في العلوم والتقنية.
ونوه إلى أن المملكة التزمت بإنفاق 2.5% من إنتاجها المحلي على القطاع بحلول عام 2040، وأنها ستعمل على خلق بيئة موائمة للابتكار واستقطاب أفضل العقول لخدمة البشرية، مبيناً أن المملكة تقدمت 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي عام 2022، وأصبح حصد الجوائز والمراتب الأولى في المسابقات العالمية عادة سنوية لطلابها.
وناقش أعضاء اللجنة التي ترأسها وزير العلوم والتعليم العالي ساياسات نوربيك، ومشاركة عدد من كبار مسؤولي دول العالم الإسلامي الأعضاء في المُنتدى، أهمية تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي؛ لتحسين جاهزية الدول الأعضاء للذكاء الاصطناعي، وتبادل المتخصصين في هذا المجال، ومُشاركة البيانات الضخمة بينهم.
كما أقروا أهداف المنتدى وحوكمته ولجانه الفنية، التي شملت: التقنيات الجديدة، والصحة والطب، والأمن الغذائي، والمياه، وتغيّر المناخ، والتحدِّيات البيئية، والتعليم، وحاضنات التقنية، ومجمعات العلوم.