أكدت المملكة دعمها المتواصل لقطاع الإبليات؛ للمساهمة في تحقيق التحولِ المستدامِ للثروةِ الحيوانية، الذي تقوده منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، كونها تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بمكافحة الجوع، والقضاء على الفقر، بالإضافة إلى الاستخدام المستدام للنظم البيئية الأرضية.

وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة رئيس اللجنة التوجيهية للسنة الدولية للإبليات 2024، أحمد العيادة، خلال كلمة المملكة في اجتماعات مجلس الجمعية العمومية لـ "الفاو" حول السنة الدولية للإبليات بالعاصمة الإيطالية روما، أن المملكة تتشرف برئاسة اللجنة التوجيهية للسنة الدولية للإبليات، بالمشاركة مع دولة بوليفيا؛ تتويجًا لجهودها في دعم هذا القطاع الحيوي، من خلال تبني وإطلاق المبادرات، والبرامج، والمهرجانات التي تخدم قطاع الإبليات.

وشدد على أن السنة الدولية للإبليات 2024، تُعد فرصة فريدة لزيادة الوعي بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإبليات، بالنسبة لملايين البشر حول العالم، منوهًا بالفوائد العديدة للإبل؛ والتي تشمل توفير الحليب، واللحوم، والألياف، والأسمدة العضوية، إلى جانبِ استخدامها في التنقل في بعضِ البيئات، بالإضافة إلى أن الإبليات تعمل على تحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ، خاصةً في الجبال والأراضي القاحلة وشبهِ القاحلة.

ونوه بما قدمته المملكة من دعم مالي للسنة الدولية للإبليات، والذي تجاوز 844 ألف دولار، بالإضافة إلى طرح منحٍ بحثية باسم "منحة دراسات الإبل"؛ تستهدف الدراساتِ التي تتناول قطاع الإبل، وتسهم في تطويره واستدامته، مشيرًا إلى أن تلك المنح ستكون متاحة للباحثين من جميع أنحاء العالم.

ولفت "العيادة"، الذي رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماعات، والمكوّن من عددٍ من الجهات الحكومية الأعضاء في اللجنة، إلى القيمة الثقافية للإبل كونها موروثًا ثقافيًا وتراثيًا عريقًا، منوهًا بدعم وتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للمهرجانات المعنية بهذا القطاع.

ودعا إلى ضرورة الاعتراف بدور الإبليات في ثقافة وهوية العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم؛ بما في ذلك الشعوب الأصلية، مؤكدًا أن الإبل في المملكة تتمتع بأهمية مركزية للتراث الثقافي، وتُعدُ جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، كما تلعب دورًا مهمًا في تنمية المجتمعات الريفية في مناطق المملكة كافة.

واعتُمد قرار الإعلان عن السنة الدولية للإبليات 2024، خلال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي رشّحت "الفاو" لتكون الرائدة في تنفيذ هذا القرار؛ بهدف تسليط الضوء على الجوانب التي تجعل الإبليات عنصرًا أساسيًا في سبل عيش الملايين من الأسر، في أكثر من (90) بلدًا حول العالم.