أكد الأطباء والخبراء على ضرورة النوم بشكل جيد بالنسبة للنساء خلال فترة الحمل، وضرورة الحرص على أخذ الوقت الكافي من النوم، جاء ذلك تأكيدا للاعتقاد القائل بأن الحمل يؤثر على النوم ويؤدي إلى حرمان السيدات من النوم.
وذكرت الخبيرة في الصحة العقلية الدكتورة إيزابيل مونوز، أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن هناك مرحلتين يكون فيهما النوم سيئًا للشخص، هما الطفولة والحمل، موضحة أنه يمكن تحسين نومنا بشكل عام، من خلال تبني ممارسات جيدة للنوم، مما يؤدي إلى تحسين الصحة والرفاهية ونوعية الحياة، وفقا لمقال نشره موقع "بي سايكولوجي توداي".
وأشارت مونوز، إلى أن هناك أدلة على أن مشاكل النوم أثناء الحمل قد تؤثر على نمو الطفل فقد أظهرت دراستان أُجريتا في فنلندا أن أعراض الأرق لدى الأمهات أثناء الحمل قد ترتبط بمشاكل في نوم الرضيع عند عمر 3 أشهر كما بينت أن أطفال الأمهات اللاتي لديهن نمط زمني مسائي يعانون أكثر من مشاكل النوم خلال العامين الأولين من حياتهن.
وأضافت مونوز أن مشاكل النوم أثناء الحمل قد تؤدي إلى مشاكل في نمو الطفل المولود، ولكن الأسباب وراء ذلك لا تزال غير واضحة، كما يُعتقد أن النوم المضطرب أثناء الحمل قد يؤثر على إيقاع إفراز الميلاتونين، الذي يلعب دورًا في تكوين أنماط نوم الجنين وإيقاعات الساعة البيولوجية، مع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم هذه الآليات بشكل أفضل.
كما ينبغي تسليط الضوء على أن مشاكل النوم أثناء الحمل قابلة للتعديل، وبالتالي يمكن تحسين نوم الأمهات ومنع آثارها الضارة على الصحة العقلية والنمو لدى الأطفال وتدخلات النوم مثل ممارسات نظافة النوم والتدخلات السلوكية في تحسن النوم ومنع تطور مشاكل الصحة العقلية بعد الولادة لدى الأم ومشاكل النوم في مرحلة الطفولة لدى الطفل.
ولخصت مونوز أن مشاكل النوم أثناء الحمل لا تتوقف عند نمو الطفل المولود، إنما يكون لها تأثير طويل المدى في تطور مجموعة واسعة من النتائج السيئة، مثل الصحة العقلية.