أكد رائدا الفضاء، علي القرني وريانة برناوي، أن رحلتهما إلى الفضاء كانت مثيرة، وأنهما استمتعا كثيراً بالتجارب العلمية التي قاما بها داخل محطة الفضاء الدولية، وعودتهما بالتقنيات والفوائد العلمية المهمة بالنسبة للمملكة.

وأوضح القرني، خلال المؤتمر الصحفي للحديث عن تفاصيل رحلتهما إلى الفضاء بعد عودتهما إلى الأرض، أن التجربة مذهلة جداً، وأنه اندهش بشكل كبير عندما نظر لكوكب الأرض يدور في عالم واسع.

وأضاف أن سعادتهما كانت كبيرة أيضاً عندما مرا بمدن المملكة، وكانا حريصين على توثيقها بالتصوير، لافتاً إلى أن شعور العودة إلى الأرض كان غريباً، لأنه شعر بلهب البلازما الذي انعكس على النوافذ الجانبية، والمكان شديد البرودة وكادوا يتجمدون في مئات من الدرجات الباردة.

فيما أكدت ريانة أنها شعرت بحماس كبير في مرحلة الانطلاق، وتوقعت أن تكون أبطأ، مبينة أنها عندما شاهدت الأرض عبر النوافذ أدركت حجم المسؤولية الكبيرة للعناية بهذا الكوكب، وتحسين العادات للمحافظة عليه.

وأشارت إلى أن العمل على الخلايا الجذعية على كوكب الأرض يختلف كثيراً عنه في الفضاء، مضيفة أن جدتها ذرفت دموع الفرح عندما رأتها ترتدي حلقيها في الفضاء، وكانت فخورة بها.

وكشف القرني أنهم يحاولون وضع تقنية جديدة مبنية على بحث الاستمطار الذي أجراه في الفضاء، والوصول إلى العناصر التي يمكن إضافتها إلى معادلة الاستمطار لجعلها أكثر فاعلية وزيادة كفاءتها، ورفع نسبة نجاح الاستمطار في المملكة من 30% إلى 50%.

وتمنى أن يجذب برنامج المملكة الخاص بالفضاء المواهب السعودية ويجعل منهم رأس مال بشريا، وزيادة الفضول لديهم بالفضاء، خاصة في مجال الخلايا الجذعية.

ولفتت ريانة إلى أنها صرخت لحظة الهبوط إلى الأرض بعد شعورها باهتزاز كبير، ولم تكن وقتها تعرف كيف تتحرك الأمور، خاصة أن قلبها ظل ينبض بسرعة، مؤكدة أنها أعجبت كثيراً بمعارض الفضاء في المملكة والتجارب الحية عليها، لأنها ألهمت الأطفال كثيراً وتجربتهم النوم دون جاذبية، وفي الكيس الفضائي وكيفية عمل الجزئيات.