من فيديو عفوي ترجم مشاعر وفرحة أب بتخرج ابنته في المرحلة الجامعية إلى شعور الفخر والحنان الذي شعر به جميع من تداولوا الفيديو، الذي ظهر فيه أب وهو يحضن ابنته ويبكي يوم تخرجها في جامعة الملك خالد بأبها الخميس الماضي.
وكان وراء المشهد العفوي قصة إنسانية عمرها 22 عاما، وهي السبب في بكاء الأب سلطان القحطاني يوم تخرج ابنته سميرة، التي احتضنها عام 2001م من مستشفى سراة عبيدة، حيث يعمل هناك.
وكشف سلطان القحطاني (والد الخريجة) لـ"أخبار 24"، قصة احتضانه للطفلة التي سماها "سميرة"، حيث كان يعمل في مستشفى سراة عبيدة في قسم الأطفال ذوي الظروف الخاصة، وكان يلاحظ وجود هذه الطفلة الرضيعة في المستشفى حتى وصلت لعمر 9 أشهر، وكان دائماً ما يلعب معها، حتى تعلق بها وتعلقت به، مضيفاً أنه على الرغم من أن لديه 8 من الأبناء والبنات أصغرهم كان في عمرها في ذلك الوقت،فإنه استأذن زوجته وأبناءه في احتضان هذه الطفلة، حيث رحبوا بها وأصبحت أختاً لهم بالرضاعة.
وأضاف: "أخذنا سميرة، جعلني فدا روحها"، وتربت وكبرت وأصبحت واحدة من العائلة، حتى جاء اليوم الذي شاهد أمام عينيه ثمار تربيته واهتمامهم بها، حيث زُفت قبل أشهر عروسا لبيت زوجها، واليوم زُفت أمامنا كخريجة من المرحلة الجامعية بحضور العائلة كاملة، وهذا ما جعله لم يتمالك نفسه يوم تخرجها، ما جعله يحتضنها ويبكي.
بدورها، عبرت سميرة سلطان، من خلال "أخبار 24"، عن مشاعرها بعد المقطع المتداول لحضن والدها لها وبكائه في يوم تخرجها، قائلة: "الحمد لله الذي رزقني هذه العائلة، عشت معهم 21 سنة والآن تزوجت وأصبح عمري 22 عاما، لم أذكر أنهم في يوم فرقوا بيني وبين إخواني وأخواتي، وكان والدي يقول لي لا يهمك كلام الناس ارفعي رأسك أنا وراك".