أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، أن العالم العربي يواجه تحديات بيئية كبيرة؛ نظرًا لوقوع 90% من بيئاته ضمن المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة.
وأوضح خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة 43 للمجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية؛ التي أقيمت برئاسة المملكة، أن البرامج والمبادرات والمشاريع التي أطلقتها المملكة، أسهمت في الاستخدام المستدام للمياه وانخفاضها بأكثر من 40% في الزراعة، إضافة إلى استعادة النظم البيئية والأيكولوجية.
وأشار إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز الجهود الإقليمية والعالمية الرامية إلى تطوير واستدامة البيئات الجافة والقاحلة، بإطلاق العديد من المبادرات البيئية؛ كمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة الحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل.
وبيَّن الفضلي أن قطاع المياه في المملكة، شهد تبني الإدارة المتكاملة لموارد المياه، والعديد من البرامج والمشاريع الرامية للمحافظة على موارد المياه وتنميتها وتحسين ورفع كفاءة استخدامها، وتطوير ممارسات وتقنيات الري، وزيادة حصاد مياه الأمطار، وتعزيز استخدام المياه المعالَجة في قطاع الزراعة.
وأضاف أن التحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية، تتمثل في شح المياه وزيادة مستويات الجفاف والتصحر، وتدهور الأراضي والبيئة، وفقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ واضطرابات سلاسل توريد الأغذية، مؤكدًا أن هذه التحديات تشكل تهديدًا إضافيًا على استدامة النظم الغذائية الحالية، والأمن الغذائي في المنطقة.