أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الربط الكهربائي بين دول الخليج والعراق كان مبادرة من المملكة، وأنه أصبح واقعاً بتعاون العراق.
وأوضح خلال حفل تنفيذ مشروع الربط أن المبادرة ستحقق فوائد اقتصادية ملموسة وستدعم الشبكة الكهربائية العراقية وتعزز أمن الطاقة.
وأشار إلى أن ما يربط دول الخليج مع العراق ليس أنابيب أو خطوط كهرباء، بل أوردة، وعروق أكبر وأشمل، وسيعملون مستقبلاً على تنفيذ مشاريع توفر الكهرباء داخل العراق.
وأضاف أن ربط الكهرباء أصبح توجُّهاً تتبناه الكثير من الدول في أوروبا وغيرها، ومبيناً أنه قد يكون نواة لربط دولي في أنحاء متعددة من العالم.
من جهته، ذكر الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، أن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة، وتخفيض احتياطات التوليد في الدول الأعضاء، وتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وبين أن المشروع سيخفض تكاليف إنشاء شبكة الألياف البشرية وتوفير أسس تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الإمداد الكهربائي والتعامل مع الأزمات الطارئة.
إلى ذلك، أكد وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد فاضل، أن المشروع يعكس توجهات الحكومة العراقية في تعزيز التكامل في مجال الطاقة والاقتصاد بين الدول العربية ويترجم التعاون المباشر مع الأشقاء، وسيشكل إضافة كبيرة للمنظومة الكهربائية من خلال تعزيز موثوقية واستقرار الطاقة.
وكشف أن التنفيذ يشتمل على خط بدائرتين من محطة الزور الثانية مرورا من محطة الوفرة إلى محطة الفاو بطول 322 كيلومتراً، مبيناً أن الطاقة المتوقع استيرادها 500 ميغا واط كمرحلة أولى لتغذية محافظة البصرة.
واعتبر أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن مشروع الربط الكهربائي سيعود بالنفع الكثير والخير الوفير على المنطقة بأسرها، ويكون بداية لانطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع وأسواق أكبر، كما أنه يعد جزءاً مهماً من مشروع الربط الكهربائي العربي الشامل الذي سيربط الدول العربية بعضها ببعض، كما سيربطها مستقبلاً مع أماكن أبعد.
وقال أمير الشرقية إن المشروع تتويج لدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وإخوانهما قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ليحقق منافع اقتصادية متعددة لدول المجلس من خلال ما وفره من التكاليف الرأسمالية والتشغيلية لشبكات الكهرباء الخليجية.
ونوه إلى أن المشروع حسب الدراسات المعلنة، وفر حوالي نصف إجمالي الاحتياطي المطلوب في الدول قبل إنجاز الربط الكهربائي، فضلاً عن توفير خدمات نقل الكهرباء بشكل موثوق ومستدام وتنافسي، وهو الأمر الذي كان له أثر طيب على دعم ومساندة كافة الأنشطة التنموية في المنطقة.