قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه يتعامل مع انتقادات البعض وتشكيكهم في الروابط المتزايدة بين المملكة والصين؛ بالتجاهل التام، فالمملكة تتجه حيث تتوفر الفرص، ونذهب لتكوين شراكات مع من يرغب في التعامل معنا، ولا يوجد أي بعد سياسي أو استراتيجي في الأمر.
وأضاف في حوار ضمن جلسات المؤتمر، لدينا طموحات كبيرة لمشاركة الكثير من الأشياء مثل الكهرباء، والكهرباء الخضراء والهيدروجين إلى أوروبا، ونحن دولة منفتحة نعمل مع الكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة.
وعّلق الأمير عبدالعزيز بن سلمان على قوة الشعب السعودي، قائلاً: "نحن بدو عشنا الحياة القاسية ولدينا قوة تحمّل، فجلودنا قوية لا تتأثر بما يُردد عنا من سخافات".
وأبان أن المملكة تحتل موقعاً جغرافياً محورياً يتيح لها التعاون والعمل مع الكثير من الأطراف الدولية التي ترغب في الاستثمار معها، مضيفاً: "إننا نؤمن أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المملكة في مختلف المجالات".
وأشار إلى أن هناك دوراً تكاملياً بين المملكة والصين، حيث إن لكل منهما الكثير من الأشياء التي ترغبان في تحقيقها، لافتاً إلى وجود انسجام بين رؤية المملكة ومبادرة الحزام والطريق.
لماذا الاهتمام بالصين؟
وأوضح الوزير أن اهتمام المملكة بالصين مرده إلى أمر بسيط جداً، إذ إن الطلب على النفط والكيماويات متزايد في الصين، ولذلك علينا أن نحصل على جزء من هذا الطلب، كما أن لدينا برنامجاً طموحاً للاستثمار في الصين، ولاستقطاب الاستثمارات الصينية إلى المملكة.
وذكر أن المملكة تعمل مع الصين في العديد من المجالات غير النفط ومصافي الكيماويات، وسنقوم بالمزيد في مجال الطاقات المتجددة وبرامج التوطين المحلية، لافتاً إلى أنه ليس علينا في المملكة أن نضع أنفسنا في منافسة مع الصين، ولكن في مكان نتكامل فيه معها.
وردا على سؤال حول ما الذي سيحدث لسوق النفط غداً، أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه لا يملك الكرة السحرية للإجابة على هذا السؤال، ولكن ما يجب أن نقوم به هو أن نكون يقظين ومنتبهين، مضيفاً: "أعرف أنني لا أسعد الكثير من الناس بحديثي ولكن لا بأس".