يشارك مركز الملك عبدالعزيزالثقافي العالمي "إثراء"، في معرضي بكين وسيول الدوليين للكتاب، باعتبار المملكة ضيف شرف بالمحفلين الثقافيين، وذلك ضمن جهود المركز لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري.
ويطرح المركز كتاب "المعلقات لجيل الألفية" باللغة الصينية بالتعاون مع قسم اللغة العربية والثقافة في جامعة بكين بالصين، وذلك خلال المعرض الذي تستضيفه بكين خلال الفترة من 19 – 23 يونيو، بالإضافة إلى نسخة باللغة الكورية بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية، ضمن فعاليات المعرض الذي تستضيفه سيول في الفترة من 26 – 30 من الشهر نفسه.
وتأتي المشاركة من منطلق دوره المتمثل فيالحفاظ على ديمومة الأعمال الإبداعية التي تُعد إرثًا ومخزونًا ثقافيًا ولها دور بارز في التاريخ العربي؛ ما يسهم في ضمان وصولها إلى الأجيال الجديدة، ونشر الوعي حول ثقافة الجزيرة العربية في جميع أنحاء العالم؛ لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب والحضارات، لاسيما أن المركز بادر بترجمة المعلقات إلى ستة لغات حتى الآن.
ويستقطب معرض بكين الدولي للكتاب أكثر من 2600 عارض من أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم سنويًا؛ إذ يُعد ثاني أكبر معرض كتاب في العالم ويشهد توسّعًا عالميًا، يسهم في المشهد الثقافي العام، من خلال ما يتضمنه من الكتب الورقية والرقمية، وكتب الأنميشن، وغيرها من المجالات الإثرائية.
فيما يُعد معرض سيول الدولي للكتاب أكبر معرض للكتاب في كوريا الجنوبية، ومنصة مهمة لعرض أحدث الاتجاهات الثقافية والأدبية الكورية.
من جانبه، أكد المستشار الثقافي في مركز "إثراء" طارق الخواجي، أن مشاركة المركز تأتي بوصفه وجهة ثقافية عالمية ومعلمًا يستقبل ملايين الزوّار من شتى أنحاء العالم سنويًا؛ ما يعزز من دور الحراك الثقافي في المنطقة، وتواجده في معارض بكين وسيول الدولية للكتاب ضمن الدور الذي يسعى إليه المركز في زيادة آفاق التوسّع الثقافي وتعزيز سبل التعاون المعرفي.
وأضاف أن المشاركة تمثل نافذة إلى مبادرات المركز، ومنها إلى الثقافة السعودية، مؤكدًا استعداد "إثراء" لتعميق العلاقات الثقافية التي قد تقود إلى فهم أعمق وتبادل إيجابي مثمر.
ونوه "الخواجي" بإنجازات مكتبة "إثراء"، والتي زارها أكثر من 700 ألف قارئ في العام الماضي، كما شهدت عقد أكثر من 100 جلسة نادي قراءة، و15 برنامجًا، وما يقارب 175 جلسة ثقافية.
ويمتد تأثير برامج المكتبة إلى 7 مدن في العالم، وتسعى لزيادة الرقعة الجغرافية؛ إذ تضم أكثر من 340 ألف كتاب مطبوع باللغتين العربية والإنجليزية؛ موزّعة على أربعة طوابق بمساحة تبلغ 6 آلاف متر مربع.
كما تُعد المكتبة الأولى على مستوى المملكة من حيث التكامل الرقمي، وتقدم نسخة رقمية تحتضن أكثر من 50 ألف كتاب رقمي وسمعي مجاني يمكن للقرّاء من شتى أنحاء العالم قراءتها، وتوفر كذلك أكثر من 7 آلاف صحيفة ومجلة بأكثر من 60 لغة.
وتوظف المكتبة أحدث التقنيات من بينها تقنية الـ""RFID لاستعارة الكتب ونظام مطوّر لاستعارة واسترداد الكتب، وخدمة الإنترنت المجانية، بالإضافة إلى أجهزة الحاسب الآلي لأغراض البحث والدراسة.