في مشهد ربّاني فريد، يقف الحجاج بأعلى نقطة بمكة المكرمة وأعينهم تستمتع برؤية بيت الله الحرام، فيما أفئدتهم وقلوبهم تتوجه إلى السماء وهي تتوق وتناجي رب البيت أملا وكرما في عفوه وغفرانه،.. مشهد لا يتوفر إلا في مكان واحد هو برج الساعة بمكة المكرمة.
ذلك البرج يوفر إطلالة سماوية مميزة، وتجربة فريدة لرؤية المسجد الحرام والكعبة المشرفة من ارتفاع يصل إلى 400 متر، حيث يعيش حجاج بيت الله الحرام جمالية اللحظة وعظمة المناجاة.
ويعد برج الساعة من أعلى الأبراج بالعالم، ويتفرد بكونه يقع بأطهر بقاع الأرض، ويتيح رؤية بيت الله الحرام والأحياء المحيطة به من ارتفاع 400 متر وبـ360 درجة أي رؤيته من جوانبه كافة.
مطل برج الساعة الفريد من نوعه، يمكّن ضيوف الرحمن أيضا من رؤية بعض المعالم الأثرية التي ربما قرأ وسمع عنها الحجيج فقط دون رؤيتها عين اليقين، مثل جبل حراء التراثي.
لا تتوقف التجربة الثرية عند هذا الحد، ولكن يحتوي مطل برج الساعة على مصلى ومتحف، يقع في شرفة البرج ويشكل تجربة خاصة لضيوف الرحمن.
ويأخذ المتحف زائريه في رحلة كونية إيمانية، حيث يتكون المتحف من أربعة طوابق مخصصة للكون يليه طابق الشمس والقمر ثم قياس الوقت وطابق الساعة، فضلاً عن الشرفة التي تتيح للزائر إطلالة بانوراميه على المسجد الحرام في تجربة استثنائية.
ويقع متحف برج الساعة، الذي تشغله مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" في أعلى نقطة في مكّة المكرمة، وهي شرفة برج الساعة، فيما صُمم المتحف بطريقة تأخذ الزائرين في جولة تحكي لهم قياس الوقت، بدءاً من الكون والمجرات وانتهاءً بساعة مكة المجاورة للحرم مهوى أفئدة المسلمين ووجهة صلاتهم ورمز توقيت العالم الإسلامي.
برج الساعة ليس فقط المنشأة التي توفر تجربة فريدة ومميزة للحجاج، ولكن كل المرافق المحيطة بالمسجد الحرام مسخرة لضيوف الرحمن، والجميع يعمل تحت راية واحدة وهدف واحدوهو خدمة الحجاج وصناعة ذكريات لا تُنسى في رحلتهم.
واستقبلت المملكة ما يزيد على 1.5 مليون حاجّ خلال موسم الحج لهذا العام 1445هـ، عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، وذلك في رقم قياسي لحجاج الخارج.