من منزل إلى آخر، تختلف العادات والمواقف الخاصة بأجواء عيد الأضحى بالرياض، ولكن يبقى البطل الرئيسي للقصة هو الأضحية التي دائما ما تخطف الأضواء وتتمحور حولها الأجواء.

فهذا يشتري الأضحية سواء قبل العيد بأيام أو في اللحظات الأخيرة، وذاك يجهز أدوات الذبح ويتفق مع القصاب، وثالث يختص بتوزيع اللحوم وشواء ما يتبقى منها، وفريق رابع يكتفي بتناول الطعام وترقُّب المواقف الطريفة سواء كانت "هروب الأضحية" أم غيرها.

"أخبار 24" رصد في جولة ميدانية بأحد المجمعات التجارية أجواء العيد، حيث عبَّر خالد السبيعي عن سعادته ببَدْء تجهيز أدوات الأضحية فور العودة من صلاة العيد، مع مشاركة جميع أفراد العائلة في عملية الذبح وتوزيع اللحوم.

وأكد شبيب السبيعي على عادة شراء الأضحية قبل العيد بيوم أو بأسبوع، تليها عملية التجمع العائلي مع أبناء العم لتناول وجبة الغداء.

أما يزيد الطمرة، فكانت له قصة طريفة مع أضحيته الهاربة، حيث واجه صعوبة في الإمساك بها، مما أدى إلى مشاركة الجيران في عملية مطاردتها حتى تمكنوا من السيطرة عليها.

وتحدثت أم سليمان عن دورها بتجهيز الأدوات قبل العيد، مع مشاركة جميع أفراد العائلة في تحضير مختلف الأطباق من اللحم والكبدة، مع مراعاة تحضير بوفيه خاص بالفتيات اللواتي لا يفضلن تناول اللحوم.

ولجأ عبد الرحمن المسمري إلى شراء أضحيته من المطابخ الجاهزة، تماشياً مع تغيُّرات العادات والتقاليد في السنوات الأخيرة، مراعاةً لمشاعر الأطفال الذين قد يتأثرون من عملية الذبح.

وتؤكد هذه المَشاهد تنوُّع عادات وتقاليد عيد الأضحى، مع بقاء لمّة العائلة وجمعة الأهل هي اللحظة الأجمل التي تجمعهم في هذه المناسبة المباركة.