يصاحب قرب حلول عيد الأضحى المبارك ظواهر عدة منها ارتفاع أسعار الأضاحي والذبح العشوائي، وعدم منطقية بعضها حسبما يرى الكثيرون.
وحسب تقرير نشرته "أخبار 24" وصل سعر الخروف النجدي إلى 3000 ريال، وما أن ظلت الناس عاكفة على مواجهة هذا التصاعد الكبير في الأسعار إلى أن برزت ظاهرة مرتبطة بالأضحية وهي العمالة التي تتولى الذبح والتقطيع للحوم في الأعياد.
قامت "أخبار 24" بجولة على موقع إلكتروني يقوم بعرض الإعلانات وتسويق المنتجات، ورصدت مجموعة من الأرقام لعمالة من جنسيات مختلفة تقوم بذبح الأضاحي وتتقاضى مبالغ على ذلك العمل وتتواجد في كافة مدن المملكة.
تواصلت "أخبار 24" مع أحد أصحاب تلك الإعلانات الذي ذكر أنه يقوم هو ومجموعة من رفاقه بالحضور للمنزل وتولي ذبح الأضحية وسلخها وتقطيعها أربعة أجزاء، مشيراً إلى أنه يتقاضى على الرأس الواحد من بهيمة الأغنام 250 ريال ويقضون ما يقارب 10 دقائق في الأضحية الواحدة.
وردا على سؤالنا عما إذا كان سبق له العمل في أحد المسالخ ذكر أنه لم يسبق له العمل في المملكة بينما كان يعمل في بلده، مشيرا في حديثه إلى أنهم متخصصون في هذا الشأن وضليعون فيه، وأن بعض مَن يقوم بالإعلانات ليسوا مختصين ولا يعرفون كيفية الذبح.
ويبقى السؤال لماذا يلجأ الناس لهذه العمالة التي يغلب عليها الطابع العشوائي في العمل في ظل وجود مسالخ نظامية مرخصة في محافظات ومدن المملكة والتي لا يتجاوز سعر الذبح والسلخ فيها 60 ريالاً للأغنام؟ هل هناك جهة مسؤولة عن مراقبة هذا النوع من الإعلانات؟ وهل تطبق تلك العمالة الإجراءات الصحية فيما تستخدمه من مواد وآلات؟