ستواجه إنجلترا أول اختبار لتأكيد جدارتها بأن تكون من بين المرشحين للفوز ببطولة أوروبا 2024 لكرة القدم عندما تستهل مسيرتها أمام صربيا بعد غد الأحد بينما تزيد الإصابات والمرض من المخاوف إزاء خط دفاعها المنهك بالفعل.

ويتعين على المدرب جاريث ساوثجيت، الذي يتعرض لضغوط لإحراز أول لقب كبير للمنتخب الوطني الأول للرجال منذ عام 1966، اتخاذ قرار في إمكانية المخاطرة بإشراك قلب الدفاع جون ستونز الذي تغلب للتو على إصابة وعزل عن الفريق هذا الأسبوع بسبب عدوى فيروسية من عدمه.

ويبدو أن الظهير الأيسر لوك شو سيغيب عن المباراة الافتتاحية في المجموعة الثالثة في جيلسنكيرشن إذ يتعافى من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية تعرض لها في فبراير شباط.

ورغم خسارتها في المباراة الودية الأخيرة 1-صفر على أرضها أمام أيسلندا قبل أسبوع، تتمتع إنجلترا بأحد أقوى خطوط الهجوم في البطولة.

ويبدو أن قائد الفريق هاري كين سيرافقه في خط الهجوم اللاعبان المتألقان فيل فودن وبوكايو ساكا بينما يشكل صانع اللعب جود بلينجهام تهديدا هجوميا انطلاقا من خط الوسط.

لكن تبدو إنجلترا، التي خسرت نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا بركلات الترجيح، أقل قوة في الدفاع.

ولم ينضم الظهير هاري مجواير للفريق بسبب الإصابة، ويبدو أن كيران تريبيير الذي يلعب بقدمه اليمنى جاهز للعب في الجهة اليسرى حتى عودة شو.

ومن المرجح أن يلعب لويس دانك في أولى مشاركاته ببطولة كبرى في قلب الدفاع ربما إلى جانب زميله الوافد الجديد إيزري كونسا إذا لم يتقرر إشراك ستونز.

وسيواجه خط الدفاع المنهك منتخب صربيا المتغير الذي يتميز خط هجومه بخبرة واضحة بقيادة ألكسندر ميتروفيتش الذي سجل 28 هدفا في 28 مباراة في الدوري السعودي للمحترفين ويشكل تهديدا كبيرا في ألعاب الهواء.

وسجل دوسان فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس الإيطالي 13 هدفا لصربيا في 27 مباراة دولية وسينضم أيضا دوسان تاديتش لاعب وسط ساوثامبتون السابق إلى خط الهجوم.

ويتولى تدريب صربيا دراجان ستويكوفيتش الذي ساعد يوغوسلافيا السابقة عندما كان لاعبا في الوصول إلى دور الثمانية في كأس العالم 1990.

وسيكون ديكلان رايس محور آمال إنجلترا في تقليل الضغط على خط دفاعها. ومن المتوقع أن يشكل درعا في خط وسط أكثر مما فعل في موسم متميز مع أرسنال الذي حقق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.

والسؤال الأهم هو من الذي سيختاره ساوثجيت للعب إلى جانب رايس في ظل وجود كونور جالاجر وكوبي ماينو (19 عاما) وحتى آدم وارتون (20 عاما) الذي خاض مباريات أقل.

وإذا تمكنت إنجلترا وضع أساس صلب، يمكن للجماهير أن تتوقع تألق خط الهجوم في ظل وجود مواهب شابة مثيرة للحماس مثل كول بالمر وأنتوني جوردون وإبريتشي إيزي على مقاعد البدلاء.