ارتسمت الفرحة على وجهها وامتزجت المشاعر الجياشة مع دموع الفرح وكتب الله لها الحج هذا العام، بعد رؤية رأتها في منامها، وتحولت إلى حقيقة ولحظات لا تُنسى تعيشها بتمكُّنها من أداء فريضة الحج.
"أخبار 24" التقت بإحدى ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج التونسيين، والتي روت لنا قصة رؤية تحققت بأدائها للحج، حيث قالت: "كنت طالعة درج أقول لأمي ما نقدر نطلع، وهي متوفاة واليوم عملت لها عمرة، ونمت بالليل وهي ورايا تقولي لازم تطلعي أقولها يا أمي ما نقدر وسبحان الله طلعت وقولت أكيد فيها بشرى.
وعبرت الحاجة التونسية عن شكرها لله بتحقق حلمها بالحج، مثنية على الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن داعية أن يديم نعمة الاستقرار على المملكة.
وكانت طلائع حجاج بيت الله الحرام قد بدأت مع بزوغ فجر اليوم 10 ذي الحجة 1445هـ، في الوصول إلى منشأة الجمرات ورمي جمرة العقبة الكبرى، بعدما أمضوا الليل بمشعر مزدلفة، واصلين من عرفات عقب غروب شمس التاسع من شهر ذي الحجة.
وبدأ ضيوف الرحمن عقب رمي جمرة العقبة في التوافد إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة (الركن الثالث من أركان الحج)، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيُسْر وطمأنينة.
وتبذل المملكة جهوداً كبيرة لإثراء خدمة الحاج والمعتمر، وخلق رحلة ميسرة وسهلة للحجاج والمعتمرين والزائرين، من لحظة وصولهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى مغادرتهم، وفي سبيل ذلك تقوم المملكة بهذه المهمة الدينية وَفْق قِيَم وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة لتقديم خدمات متميزة.