أعلن نائب أمير منطقة مكة، نائب رئيس لجنة الحج المركزية الأمير سعود بن مشعل نجاح موسم حج هذا العام 1445هـ، بفضل ما سخرته القيادة الرشيدةمن خدمات متنوعة ورعاية فائقة وعمل جماعي وجهود تشاركية نفذتها مختلف الجهات المعنية بالحج.

وأكد نائب أمير مكة في كلمة له، أن ما تحقق من نجاحات على كافة الأصعدة ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة لتحقيق مكتسبات أكبر لخدمة قاصدي أطهر البقاع وأقدسها، مشيراً إلى أن العمل سوف يبدأ على الفور بالتخطيط لحج العام المقبل وتطويرَ منظومةِ الحجِ كاملةً.

ورفع الأمير سعود بن مشعل، أسمى آيات التهاني والتبريكات والشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على إشرافهما الدائم وتوجيهاتهما المستمرة ومتابعتهما للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

 واختتم حديثه بتوجيه شكره لضيوف الرحمن ولكل العاملين في موسم حج هذا العام قائلاً: "إخواني ضيوفَ الرحمن: شكراً لكم فقد كنتم خيرَ معينٍ لنا على النجاحِ، وأسهمَ التزامكمْ في تمكيننا من خدمتكمْ على الوجهِ الأكمل.. زملائي منْ مختلفِ القطاعاتِ الحكومية والأهلية، شكرًا لكمْ فقدْ كنتمْ على قدرٍ كبيرٍ منْ المسؤوليةِ، وأخصُ بالشكرِ رجالَ الأمنِ والمتطوعينَ والمتطوعاتِ .. الذين نقلوا للعالمِ أجمعْ صورةً مُشرّفةً عنْ أبناءِ هذهِ البلادِ".

من جانبه أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل، نجاح الخطط الصحية لموسم حج هذا العام 1445هـ، وخلوه من أي تفشّيات أو تهديدات على الصحة العامة، فيما أكد نائب أمير مكة نائب رئيس لجنة الحج المركزية الأمير سعود بن مشعل، أنه سيتم البدء على الفور للترتيبِ والتخطيطِ لموسمِ حجِ العامِ المقبل.

وقال الجلاجل: "بفضلٍ من الله، ثم بالدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، يسعدني أن أعلن نجاح خطط المنظومة الصحية في المملكة لموسم حج هذا العام 1445هـ، وخلوّه من أي تفشّيات أو تهديدات على الصحة العامة، على الرغم من الأعداد الكبيرة للحجاج هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة".

وأضاف، أنه انطلاقًا من حرص خادم الحرمين على وضع صحة الإنسان في المقام الأول، قامت المنظومة الصحية بتجهيز 189 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة، باستيعاب سريري يزيد على 6.5 ألف سرير ، بكوادر طبية وفنية وإدارية ومتطوعين تتجاوز 40 ألفًا، وبسيارات إسعاف تزيد على 370 سيارة و 7 طائرات إسعافية و 12 مختبراً و 60 شاحنة، لتوفير أكثر من 1860 بنداً طبياً، وفي خطوة نوعية 3 مستودعات طبية متنقلة موزعة في المشاعر المقدسة.

وأوضح أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ أكثر من 390 ألف حاج، وتمّ إجراء أكثر من 28 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 720 قسطرة قلبية، بالإضافة إلى أكثر من 1169 جلسة غسيل كلوي، كما تم تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 5800 حاج، والتعامل المباشر مع حالات الإجهاد الحراري وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، مشيرًا إلى أن الجهود التوعوية أسهمت في الحد من زيادة عدد الحالات.

وأشار إلى مشاركة أطراف المنظومة الصحية كافة في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله ممثلة في تجمّع مكة الصحي التابع لشركة الصحة القابضة، وهيئة الهلال الأحمر، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، وهيئة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى إسهامات فاعلة للشركة الوطنية للشراء الموحد "نوبكو"، ومركز التطوع الصحي، وجميع جهات المنظومة الصحية في المملكة.

ونوه وزير الصحة بما اتخذته لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العلياالأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، من إجراءات لوقاية الحجاج من مخاطر ذروة ارتفاع درجات الحرارة خلال تأدية المناسك، وتذليل كل التحديات الصحية، معرباً عن شكره لوزارة الداخلية على إسهامها الفاعل في تنفيذ الخطط الصحية، مثمناً المتابعة الدؤوبة من أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وإمارة منطقة مكة المكرمة للدور الكبير في تحقيق هذا النجاح.

وأكد الجلاجل أن هذا الإنجاز الكبير يعكس التكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكر لموسم الحج، في إطار برنامج ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن ما اتخذته لجنة الحج المركزية، من التوصية بتجنب أوقات ذروة ارتفاع درجات الحرارة لأداء المناسك؛ أسهم في الحفاظ على سلامة الحجيج والسيطرة على إصابات الإجهاد الحراري.

وأثنى على دور برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي أسهم في التكامل بين الجهات العاملة في الحج، وتوحيد أدوارها لبناء تجربة حج مميزة، وشكر مقدمي خدمات الرعاية الصحية من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني والخدمات الطبية من وزارة الداخلية، الذين أسهموا بخبراتهم العالية في توزيع الجهد واستيعاب تقديم الخدمات الصحية للحجيج، والتكامل مع جميع مقدمي خدمات الرعاية الصحية لتأمين الدور العلاجي السريع لكل حاج، مقدماً شكره لجميع الجهات التي تعاونت في توعية الحجيج، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالات ذات أثر وبائي مؤثر في الصحة العامة بين الحجاج في المشاعر.

وأعرب في ختام تصريحه، عن شكره وامتنانه لجميع الجهات الحكومية المشاركة على الدور التكاملي الذي اضطلعت به في تقديم الخدمات، الذي كان له أثر كبير في نجاح الخطط الصحية لحج هذا العام، ومنع حدوث أي تفشّيات للأوبئة المنتشرة عالميًا، مشيداً بالتعاون والتكاتف بين جميع الجهود والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، متوجهاً بالشكر إلى جميع الممارسين الصحيين "أبطال الصحة" من كل جهات المنظومة الصحية، ورجال الأمن، وجميع العاملين في موسم الحج، على تفانيهم وجهودهم الحثيثة، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل من ضيوف الرحمن حجهم وأن يردهم إلى أهلهم سالمين.