ذكرت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القردة في إفريقيا يتطلب تدخلاً سريعًا وعاجلا، كما حذر علماء آخرون من سلالة خطيرة تنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت المديرة الفنية للتصدي لمرض جدري القردة في المنظمة "روزاموند لويس"، أن هناك حاجة ماسة للتعامل مع الزيادة في حالات جدري القردة في إفريقيا.
من جهته أشار جون كلود أوداهيموكا، من جامعة رواندا ويتابع تفشي المرض في إقليم كيفو الجنوبي بالكونغو، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن السلالة المنتشرة هناك هي نسخة متحورة من الجيل الأول من جدري القردة المتوطن في الكونغو منذ عقود، وهي خطيرة للغاية، وتبلغ معدلات الوفيات حوالي 5% عند البالغين 10% في الأطفال.
وأفاد الطبيب المسؤول عن العمليات في برنامج مكافحة جدري القردة في الكونغو، كريس كاسيتا، لـ"رويترز" في الأسبوع الماضي، أنه تم الإبلاغ عن نحو 8600 حالة إصابة في الكونغو هذا العام، و410 حالة وفاة.
يشار إلى أن جدري القردة عبارة عن عدوى فيروسية تنتقل عن طريق التواصل القريب، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا، إلى جانب ظهور حبوب ممتلئة بالقيح وعلى الرغم من أن معظم الإصابات تكون طفيفة، إلا أن الفيروس قد يؤدي إلى الوفاة.
وبالرغم من توفر اللقاحات والعلاجات عالميًا لمكافحة انتشار المرض، إلا أنها غير متوفرة في الكونغو، ولا تزال منظمة الصحة العالمية والعلماء تواصل جهودها للتعامل مع هذا التحدي.