نفى الفريق المشترك لتقييم الحوادث، الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف محطة صغيرة للوقود في مديرية ماهلية جنوبي محافظة (مأرب) باليمن بتاريخ 13 / 9 / 2020م.
وتبين للفريق المشترك، أن الوحدة المسنودة التابعة للقوات الشرعية طلبت مهمة إسناد جوي قريب لاستهداف شاحنة تحمل مقاتلين وأسلحة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة تستخدم لدعم جبهات القتال، والتي توقفت في محطة وقود مهجورة وخالية من المدنيين ومستولى عليها.
ولفت إلى أنه بذلك سقطت عنها الحماية القانونية المقررة، حيث تعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، من خلال تنفيذ عملية استطلاع ومراقبة على الهدف العسكري، والتأكد من عدم وجود مدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف، واستخدام قنبلة واحدة موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف.
كما أسفرت دراسة المختصين بالفريق لموقع الهدف عبر الصور الفضائية، عن وجود مظلة ومبنى صغير في منطقة معزولة، وتبين وجود آثار استهداف جوي على الموقع بعد التاريخ الوارد في الادعاء.
ورصد الفريق من خلال تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة الشاحنة حتى توقفت تحت المظلة، تركيز التهديف على الهدف العسكري، وعدم وجود تحركات لأفراد أو سيارات حول موقع الاستهداف قبل وأثناء الاستهداف، حيث أصابتها القنبلة بشكل مباشر، مع عدم مشاهدة انفجارات ثانوية، مما يدل على أن محطة الوقود مهجورة.
وكانت قد وردت أنباء عن وقوع قتالٍ ضارٍ في المديرية، أعقبه بدءطائرات بالتحليق فوق قرية الجزيرة بماهلية، وبعد ما يقارب نصف ساعة، أي عند حوالي الساعة (8:20) مساءً، أصابت ضربة جوية محطة صغيرة للوقود، أي مرفق إحداثي لموقع الادعاء.
وعلى صعيدٍ متصل، نفى الفريق استهداف موقع بالقرب من مجموعة من الأطفال، كانوا يغادرون مدرسة الهيجة الابتدائية في منطقة مثوية في مديرية رازح في محافظة صعدة بتاريخ 23 / 11 / 2019م.
وأكّد الفريق بعد دراسة المهام السطحية المنفذة من قبل قوات التحالف في هذا التاريخ، عدم تنفيذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على المنطقة،مشيراً إلى أنه لم يتم استهداف الموقع بقذيفة مدفعية.