رسمت وديان وسهول منطقة التيسية داخل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، لوحة فريدة افتقدتها المنطقة منذ عقود مضت، لصغير المها العربي مستقرًا بأمان في موطنه الطبيعي، جنوب قرية لينة التاريخية، بمنطقة الحدود الشمالية.
وتسهم عودة المها العربي "الوضيحي" إلى هذه المناطق وتكاثره بشكل طبيعي في توازن البيئة، وإثراء التنوع الأحيائي، والمحافظة على هذا النوع الذي تناقصت أعداده ثم اختفى من البرية لعقود طويلة نتيجة العديد من الضغوط البيئية، والصيد الجائر، وفقدان الغطاء النباتي.
وتحتوي المحمية على أنواع متنوعة من الحيوانات والطيور، كما تعيش فيها قطعان من الغزلان والمها العربية، والنعام ذي الرقبة الحمراء، إضافة لطيور وحيوانات برية مستوطنة وأخرى مهاجرة تجد في المحمية استراحة وملاذاً آمناً لها قبل استكمال رحلاتها، كما أصبحت المحمية مكاناً طبيعياً لكثير من الطيور والحيوانات.
ويشار إلى أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، تمتد على مساحة 91,500 كيلومتر مربع، وتعد ثاني أكبر المحميات الملكية السعودية البرية، وتمثل المحمية موطناً صحراوياً فريداً، وملجأ للكثير من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.
**carousel[9225817,9225818]**