ويُختتم الدور ثمن النهائي في لايبزيغ بين تركيا التي حظيت بدعم جماهيري هائل من جاليتها والنمسا التي حققت مشواراً رائعاً في الدور الأوّل وتحظى بعلاقة خاصة مع المدينة المضيفة.
تحت اشراف المدرب رالف رانغنيك المعروف بأسلوبه المفعم بالنشاط، كانت النمسا مع مارسيل سابيتسر، كونراد لايمر والمهاجم المخضرم ماركو أرناوتوفيتش، أحد اكتشافات البطولة الحالية، بتصدرها مجموعة ضمّت فرنسا وهولندا.
نجح رانغنيك الذي يُعدّ أحد أهم المبتكرين في اللعبة، في تحسين سمعته بعد مشوار متذبذب دام ستة أشهر فقط على رأس مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهاية 2021.
كان رانغنيك وراء بناء امبراطورية شركة ريد بول الكروية، أوّلا في سالزبورغ النمسوية ثم في لايبزيغ الألمانية.
يجني ابن السادسة والستين الآن ثمار عمله مع النمسا، ويأمل في قيادتها إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها في البطولة القارية التي شاركت فيها أوّل مرّة في 2008 كدولة مضيفة مع سويسرا.
سبعة من لاعبي رانغنيك يحترفون في سالزبورغ أو لايبزيغ، أو قاموا بذلك في فترة سابقة. الهم بأسلوبه الضاغط الكثير من المدربين الألمان على غرار يورغن كلوب ومدرب المنتخب الحالي يوليان ناغلسمان.
بممارسة النمسا أسلوب الضغط العالي الذي اصبح العلامة الفارقة لأندية الصفوة في القارة العجوز، بيد ان تطبيقه صعب على مستوى المنتخبات بسبب ضيق الوقت في التمارين.
في المقابل، تسعى تركيا إلى بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2008، عندما خسرت في المربع الأخير أمام ألمانيا 2-3.
وحصدت تركياً فوزاً في شق النفس على تشيكيا 2-1 في نهاية دور المجموعات الذي بدأته بفوز على جورجيا 3-1 قبل سقوطها أمام البرتغال بثلاثية نظيفة.