مع تبقي ثمانية فرق في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، فإن الأرقام الخاصة بالبطولة تصبح أكثر وضوحا، وتعتبر إسبانيا وإنجلترا وفرنسا من المرشحين للفوز باللقب فيما يظل سباق هداف البطولة متقاربا.
وأعطى مؤشر توقعات شركة أوبتا المتخصصة في الإحصاءات الرياضية إسبانيا فرصة 19.48 بالمئة للفوز باللقب للمرة الرابعة والأولى منذ 2012، وتلاحقها إنجلترا بضراوة بنسبة 18.98 بالمئة رغم عروض الفريق غير المقنعة حتى الآن.
وتأتي فرنسا، العاجزة عن تسجيل الأهداف، في المركز الثالث بنسبة 18.18 بالمئة للفوز باللقب، تليها ألمانيا التي ستواجه إسبانيا في دور الثمانية بعد غد الجمعة ولديها فرصة 17.5 بالمئة في حصد لقبها الرابع.
أما تركيا، التي حققت فوزا مذهلا 2-1 على النمسا أمس الثلاثاء في واحدة من أفضل المباريات بالبطولة حتى الآن، فلديها فرصة ضئيلة تبلغ 3.49 بالمئة للفوز باللقب وفق النموذج الإحصائي لشركة أوبتا.
ومع عدم وجود أي مهاجم بارز في البطولة حتى الآن، وخروج الكثير من أفضل لاعبي العالم من المسابقة، فإن السباق على الحذاء الذهبي لهداف البطولة يظل مفتوحا على مصراعيه.
وسجل كل من جمال موسيالا لاعب ألمانيا وكودي جاكبو مهاجم هولندا ثلاثة أهداف، وهو نفس عدد أهداف إيفان شرانز لاعب سلوفاكيا وجيورج ميكاوتادزي مهاجم جورجيا لكن الثنائي ودع البطولة.
ويملك شرانز بعض أفضل الإحصاءات الهجومية في البطولة، إذ سجل أهدافه الثلاثة من خمس محاولات فقط موزعة على أربع مباريات، وفقا للسجلات الرسمية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).
ومع مواجهة إسبانيا المقبلة ضد ألمانيا، والمباراة الصعبة بين تركيا وهولندا، قد تكون هناك فرصة للاعب آخر ليخطف الأضواء وقد يكون جود بلينجهام لاعب إنجلترا الحصان الأسود لخطف صدارة الهدافين.
وأصبح بلينجهام مفعما بالثقة بعد هدف مذهل سجله في الوقت بدل الضائع فرض به شوطين إضافيين على سلوفاكيا في دور الستة عشر، وظهر ذلك جليا على احتفاله حين قال بصوتٍ عالٍ "من غيري؟" في إشارة إلى أهدافه في الأوقات الحرجة.
قد يكون الجواب على سؤال بلينجهام لدى ألمانيا، بفضل موسيالا أو كاي هافرتس، الذي استعاد تألقه بعد بداية بطيئة ليسجل هدفين، أو ربما المهاجم نيكلاس فولكروج الذي سجل هدفين أيضا.
ولسوء حظ هجوم ألمانيا، فإنه سيواجه إسبانيا في المباراة التالية والتي لم تستقبل سوى هدفا واحدا وتقدم أفضل أداء دفاعي كما أظهرت إحصاءات شركة أوبتا إلى جانب فرنسا التي لم تستقبل أي هدف من لعب مفتوح.
وسيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو حريصا على تحسين أرقامه في البطولة، إذ لم يتمكن من هز الشباك بعد رغم 20 محاولة على المرمى في أربع مباريات.
ويأمل رونالدو في كسر نحسه عندما يتواجه فريقه مع فرنسا في دور الثمانية في هامبورج يوم الجمعة.