تتواجه إسبانيا وألمانيا، وهما أنجح منتخبين في بطولة أوروبا لكرة القدم، ومن بين أكثر الفرق التي أثارت الإعجاب، وجهاً لوجه في دور الثمانية غداً الجمعة.
ورغم فوز كل منتخب منهما بثلاثة ألقاب أوروبية، أكثر من أي فريق آخر، وخاضا مباريات في بطولة أوروبا أكثر من أي فريق آخر، فإن هذه المباراة ستكون المواجهة الرابعة بينهما فقط في النهائيات.
وكانت أول مواجهة في فرنسا عام 1984، حين كانت ألمانيا الغربية حاملة للقب وأوقعتها القرعة في مجموعة تضم أيضاً إسبانيا، والبرتغال، ورومانيا.
والتقيا في المباراة الأخيرة؛ إذ تصدر الألمان المجموعة برصيد ثلاث نقاط (كان يتم منح نقطتين للفوز)، بينما حصلت إسبانيا والبرتغال على نقطتين لكل منهما.
وأهدرت إسبانيا فرصة سانحة في الشوط الأول عندما تصدى هارالد شوماخر بسهولة لركلة جزاء بتنفيذ سيئ من لوبو كاراسكو، لكن مع مرور الوقت، أحرز أنطونيو ماسيدا هدف التقدم لإسبانيا في الدقيقة 90 ونجح في إقصاء ألمانيا.
وثأرت ألمانيا الغربية بعد أربع سنوات على أرضها، عندما أوقعت القرعة الفريقين في مجموعة واحدة مع إيطاليا والدنمارك، وتقابلا مرة أخرى في المباراة النهائية بعد صدارة ألمانيا الترتيب.
واحتاجت إسبانيا للفوز من أجل حسم التأهل، لكن في ميونيخ لم تكن قادرة على مجاراة أصحاب الأرض، وحقق فريق فرانز بكنباور فوزاً سهلاً 2-صفر بفضل ثنائية رودي فولر.
وفشل المنتخب الألماني في حصد اللقب، بعدما خسر أمام هولندا في مواجهة قبل النهائي، ولم تلتقِ إسبانيا وألمانيا مرة أخرى في البطولة حتى بطولة أوروبا 2008 في النمسا وسويسرا.
وكانت إسبانيا قد فازت بلقب واحد، عندما استضافت النهائيات عام 1964، فيما حصلت ألمانيا على ثلاثة ألقاب، واصطدما في النهائي للمرة الأولى.
وأحرز فرناندو توريس الهدف الوحيد ليحقق منتخب إسبانيا لقبه الثاني، وهو أول فوز له في بطولة كبرى منذ أكثر من 40 عاماً، لتبدأ بعد ذلك فترة الهيمنة الإسبانية على كرة القدم.
وأصبحوا أول فريق يحتفظ بالبطولة الأوروبية لأربع سنوات وفازوا بأول لقب لكأس العالم في عام 2010، بفوزهم على ألمانيا في قبل النهائي.
وتبدو مباراة الجمعة كأنها نهائي مبكر إذ يمكن القول إن إسبانيا هي الفريق الأكثر إثارة في البطولة، والوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الأربع، بينما قدمت ألمانيا المضيفة أداءً أكثر من أي فريق آخر كان مرشحاً للبطولة.
وسيكون الفريق الفائز في طريقه نحو اللقب الرابع القياسي.