دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حزمة من المشاريع الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في الأردن.

وكشف عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المركز وبرنامج الأغذية العالمي لتنفيذ المرحلة الرابعة لدعم الأمن الغذائي للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالأردن بمبلغ 12.8 مليون دولار، حيث إن هذه المرحلة سيستفيد منها شهريًا 50 ألف فرد يشكلون 65% من سكان مخيم الزعتري، وكذلك توقيع مشروع علاج مرضى السرطان من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بالشراكة مع مركز الحسين للسرطان بمبلغ 3.6 مليون دولار، ليستفيد منه 150 مريضًا.

وشملت الاتفاقيات توقيع مشروع رعاية الأيتام السوريين والأردنيين بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمبلغ 1.3 مليون دولار، ليستفيد منه ألف يتيم ويتيمة في جميع المناطق الأردنية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية إطارية لتنفيذ مشاريع طبية تطوعية لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي ومشاريع تخصصية أخرى للمرضى الفلسطينيين بالشراكة مع مستشفى الاستقلال، ليتجاوز إجمالي ما تم تقديمه من المملكة لفلسطين والفلسطينيين والدول المستضيفة للاجئين منهم أكثر من 5.3 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منها ما يقارب 480 مليون دولار قدمت من خلال المركز.

وأكد "الربيعة"، خلال كلمة في حفل التدشين، أن المملكة تؤكد، من خلال هذه المشاريع، أنها ليست مجرد مساعدات مادية، بل هي رسالة تضامن وإخاء تبعث بها إلى من يعانون بأنها مساندة لهم، مشددًا على أنها لن تألو جهدًا في تمكينهم من استئناف مسيرة الحياة وبناء مستقبل أفضل.

ونوه بتسيير المملكة جسرين إغاثيين مكونين من 54 طائرة إغاثية، و8 سفن إغاثية، بالإضافة إلى إطلاق حملة التبرعات الشعبية عقب اندلاع الأزمة في غزة، والتي جمعت مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار أمريكي.

وأشار إلى تقديم المملكة 129.6 مليار دولار لـ 169 دولة حول العالم، قدم منها المركز 6.8 مليار لـ 100 دولة، بالتعاون مع 187 شريكًا، نفذ من خلالها 2.9 ألف مشروع إغاثي، مؤكدًا أن المملكة ستظل ملتزمة بنهجها الثابت في إيصال رسالتها الإنسانية السامية تجاه أشقائها وأصدقائها والمجتمعات المحتاجة في جميع دول العالم.

وأضاف أن هذه المشاريع التي تم تدشينها تعد نموذجًا لبث الأمل والصمود في نفوس فئة غالية علينا من الأيتام، وفئة من ذوي الهمم والعزائم ممن يعانون من مرض السرطان، وفئة أخرى ممن يعانون من الصمم، وأشقاء من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري أبعدتهم الحروب عن ديارهم.

جاء التدشين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن والسفير غير المقيم لدى دولة فلسطين نايف بن بندر السديري، ووزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، ووزير الإغاثة الفلسطيني باسل عبدالرحمن ناصر، ورئيس الهلال الأحمر الفلسطيني د . يونس الخطيب، والقائم بالأعمال في السفارة السورية لدى الأردن عصام نيال، وذلك بمقر السفارة السعودية في العاصمة عمّان.

في السياق نفسه، قدمت المملكة مساعدات غذائية للأردن ممثلة بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ليتم تسليمها إلى القوات المسلحة الأردنية الهاشمية (الجيش العربي) والجهات ذات العلاقة؛ لإيصالها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر عملية الإسقاط الجوي، وذلك ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع.

وجاء تسليم المساعدات في حضور المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، حيث تأتي هذه المساعدات استكمالاً لتسليم المملكة مؤخراً مظلات وشبكات مخصصة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية يبلغ وزنها 30 طناً للقوات المسلحة الأردنية الهاشمية والجهات ذات العلاقة؛ لدعم ومساندة الجهود الإنسانية المبذولة من حكومة الأردن لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية هناك.

يشار إلى أن المركز قام منذ بدء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بإطلاق حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع وصل حجم تبرعاتها حتى اليوم إلى ما يزيد على 700 مليون ريال سعودي، كما دشنت المملكة جسراً جوياً وصل منه حتى الآن 54 طائرة، وجسراً بحرياً وصل منه حتى اليوم 8 بواخر، كذلك تم تسليم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة 20 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل الإسعافية، و30 من المولدات الكهربائية و10 صهاريج مياه، إلى جانب عبور أكثر من 500 قافلة من خلال معبر رفح الحدودي.

**carousel[9300096,9300094,9300093,9300095,9300103,9300104,9300105,9300106,9300107,9300108]**