كشفت دراسة جديدة أن منصات التواصل الاجتماعي وخيارات المواعدة عبر الإنترنت أصابت الشباب المراهقين بالارتباك بشأن العلاقة الرومانسية وخلقت لديهم تصورات غير واقعية تجاه الجنس الآخر، حيث كانت النساء أشد تأثرا من الرجال.

وأظهرت الدراسة التي تم عرض نتائجها أمام المؤتمر السنوي لعلم الأعراق "إثنوبولوجي" بالعاصمة التشيكية براغ، أنه في حين سهلت الدردشة عبر الهاتف الذكي وتطبيقات التواصل الاجتماعي، على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما التعرف على المزيد من الأصدقاء المحتملين أو الأصدقاء غير المحتملين أكثر من الماضي، فإنها توفر مجموعة من الاختيارات التي يمكن أن تكون أكثر من اللازم.

وقالت المؤسسة قبل تقديم نتائج الدراسة إن التحليل الأولي يشير إلى أن أكثر من نصف الشباب عانوا الارتباك بشأن اختيار شريك الحياة، حيث كانت النساء الأشد تضررا من هذا الارتباك.

ووجد الباحثون أن المواعدة وهي بالفعل "عملية نفسية معقدة"، أصبحت أكثر صعوبة بسبب "انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والمواعدة الرقمية"، حيث لاحظوا زيادة في "الاندفاع" نحو العلاقة مقارنة بالأجيال السابقة و"تراجع التفاعل في التواصل الاجتماعي الشخصي".

من جهته، أبان شايان مونشي المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث الإيثوفيليا وهي مؤسسة هنديةتركز على السلوكيات الحيوية وأبحاث الصحة العامة، أن أدوات تزييف الصور والمحتوى المرتبط بالجنس أثرت في إدراك الناس للواقع.

وقال مونشي إن فرضية البحث تشير بقوة إلى أن عنصر المتعة أو سرعة تطور العلاقة يحظى بأهمية تفوق عنصر استقرار العلاقة واستمرارها على المدى الطويل لدى جيل الشباب.