يعد فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة في المملكة؛ موسما لخروج ونشاط حيوان الضب الزاحف في الصحاري والمزارع والمحميات.

وحيوان الضبّ من الحيوانات التي عاشت في الجزيرة العربية منذ القدم، ويكثر تواجده في منطقة نجد والربع الخالي ومناطق الصحراء الشاسعة.

وأظهر رصد "أخبار 24" وجود عمليات بيع وترويج في بعض المواقع الإلكترونية لحيوان الضب في بعض مدن المملكة، وسرعان ما يتم حذف تلك الإعلانات "خشيةً من عقاب الرقيب!".

وقد تعرض الضب في السنوات الأخيرة إلى عمليات صيد جائرة؛ مما دفع الجهات المعنية ممثلة بوزارة البيئة والمياة والزراعة إلى فرض مخالفة على صيده تبلغ 3000 ريال، في الوقت الذي تواصل القوات الخاصة للأمن البيئي ملاحقة المتورطين في صيده.

وقالت الوزارة عقب استحداث هذه المخالفة إن هذه الخطوة جاءت لمكافحة عمليات الصيد الجائر، والمحافظة على الحيوانات المهددة بالانقراض.

وفي هذا السياق أكد رئيس لجنة الإصحاح البيئي في برنامج المدن الخضراء عبدالسلام السلمان، في حديثه مع "أخبار24"، أن الضب يواجه عمليات صيد جائرة من قِبل ما أسماهم بـ"ضعاف النفوس"، رغم عدم ثبوت أي فائدة طبية لتناوله.

وقال السلمان إن الضب عاش مئات السنين آمنا في الصحراء وجزءا من نظامها البيئي دون أن يتعرض له أحد، مشيرا إلى أن الضب قُدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعافه ولم يأكله.

هذا وأشاد السلمان بجهود الجهات المعنية، ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والقوات الخاصة للأمن البيئي، في ضبط المخالفين ومكافحة الصيد الجائر والحفاظ على البيئة وطبيعتها.

بدورها شددت القوات الخاصة للأمن البيئي على ضرورة الالتزام بنظام البيئة ولوائحه التنفيذية التي تحظر صيد الكائنات الفطرية، ونوهت إلى أن عقوبة الصيد دون ترخيص غرامة قدرُها 10 آلاف ريال، وأما عقوبة الصيد في مواسم وأوقات محظورة فغرامة 5 آلاف ريال، فيما تبلغ غرامة صيد الضب 3 آلاف ريال.

وأهابت في الوقت نفسه بسُرعة المُبادرة بالإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية، وذلك بالاتصال بالرقم 911 بمناطق مكة المُكرمة والرياض والشرقية، علماً بأن بقية مناطق المملكة بإمكانها التواصل على 999 و996.