لم يكن داني أولمو جزءاً من التشكيلة الأساسية لمدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي في المباراتين الأوليين في دور المجموعات في كأس أوروبا 2024، قبل أن يصبح أحد المميزين خلال مسيرة حاملة اللقب 3 مرات في البطولة التي تستضيفها ألمانيا.
وحلّ لاعب خط وسط لايبزيج الألماني بدلاً من بيدري المصاب في وقت مبكر من المواجهة ضد ألمانيا في ربع النهائي، وساهم في فوز منتخب بلاده 2-1 بتسجيله الهدف الأول وصنعه للثاني لزميله ميكل ميرينو، قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الإضافي ليسقط ألمانيا بالضربة القاضية.
وفي ظل غياب بيدري حتى نهاية البطولة، سيشارك أولمو أساسياً ضد فرنسا في نصف النهائي الثلاثاء.
وفي دور المجموعات، اختار دي لا فوينتي بيدري العائد من إصابة في الأسابيع الأخيرة ليقوم بصناعة اللعب على حساب أولمو.
وسبق لأولمو الموهوب أن شغل مركز الجناح الأيسر في صفوف منتخب إسبانيا في فترة سابقة، لكن تألق نيكو وليامس جعل الأخير أساسياً.
وانتظر أولمو (26 عاماً) بصبر حتى تأتي الفرصة وتمكّن من استغلالها بأفضل طريقة ممكنة، أولاً في المباراة الثالثة لإسبانيا في دور المجموعات ضد ألبانيا التي انتهت بالفوز 1-0 في مباراة تألق فيها أولمو بعد أن صنع هدف المباراة الوحيد لفيران توريس.
وأشاد به دي لا فوينتي: "داني أولمو لاعب رائع، لاعب كرة قدم رائع، أقدّره حقًا". وتابع "يفكّر في الفريق أكثر من نفسه كفرد".
سجّل أولمو الذي يستطيع أن يشغل أكثر من مركز في الخط الأمامي، الهدف الرابع لإسبانيا في الدور ثمن النهائي ضد جورجيا بعد حلوله بديلاً، وعندما شارك بدلاً من بيدري ضد ألمانيا بعد ثماني دقائق فقط، لم يكن بحاجة إلى وقت للتأقلم مع وتيرة المباراة.
أجبر أولمو حارس ألمانيا مانويل نوير على التدخل ليتصدى لكرة خطيرة له في الشوط الأول قبل أن يفتتح التسجيل بتسديدة من داخل المنطقة (51). ثم مرّر الكرة التي جاء منها هدف الحسم لمنتخب بلاده بتوقيع ميرينو قبل دقيقة من انتهاء الوقت الإضافي ليزيح منتخب بلاده الدولة المضيفة.
وقال أولمو بعد اختياره أفضل لاعب في المباراة "أنا مرهق ولكني فخور جداً بالفريق الرائع الذي لدينا، وكيف قاتلنا حتى النهاية، إنه أمر لا يُصدّق، أنا سعيد جدا".
وتابع اللاعب الذي حمل ألوان دينامو زغرب الكرواتي بين 2015 و2020: "إنها بطولة يمكن لأي منتخب أن يفوز بها وهذا هو الأهم. هذا الفوز هو من أجل (بيدري) والجميع".
ومن المؤكد أن أولمو لم يخذل منتخبه ضد ألمانيا، وسيحاول المساهمة في بلوغ فريقه المباراة النهائية للبطولة القارية المقرّرة في 14 الحالي على الملعب الأولمبي في برلين، وذلك للمرة الأولى منذ أن توج "لا روخا" باللقب عام 2012 على حساب ايطاليا برباعية نظيفة.