رحل الكاتب الصحافي صاحب الفكر المستنير، ومحارب التشدد والتطرف، محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، صباح اليوم (الثلاثاء)، بعد معاناة مع المرض.
ونعى وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الراحل عبر حسابه في منصة "إكس"، حيث وصفه بالمفكر الشجاع، وصاحب القلم المخلص المحب لدينه ولوطنه وقيادته، مقدماً عزاءه لأسرته ومحبيه، وداعياً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وأضاف، أن الراحل كان سداً منيعاً وطوداً شامخاً أمام تجار الفتن والإخوانيين الصحويين والغلاة والمتطرفين الإرهابيين في وقت كان الكثير يخشى من مجابهتهم وكشف حقيقتهم، وسخر قلمه في محاربتهم بكل قوة وشجاعة وحجة وبرهان وفكر مستنير عبر كتاباته، رغم الأذى الذي ناله في سبيل ذلك، والذي لم يزده إلا ثباتاً بمواقفه الوطنية النابعة عن إيمان عميق بأهمية الدفاع عن أمن الوطن وقيادته لما لهما من مكانة عظيمة في نفسه.
من جهته قال وزير الإعلامسلمان بن يوسف الدوسري من خلال حسابه في "إكس": "رحم الله الكاتب الصحفي والمثقف الأستاذ محمد بن عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، الذي توفاه الله اليوم الثلاثاء، بعد رحلة عطاء إعلامية زاخرة".
كما نعاه الكثير من المثقفين والصحافيين، حيث وصفه الكاتب والصحافي عثمان العمير بأنه كان نجمًا من إبداع وعطاء، قائلاً: "كم هو الحزن يسحقالقلب حين يصبح جاثمًا. فقدناك يا نبيل، أيها الوسيم المتعلق بالغد".
وقال رئيس تحرير صحيفة إندبندنت العربية، عضوان الأحمري، إن الراحل ظل لعقود محارباً صامداً في وجه خزعبلات الصحوة المتطرفة ومحباً للتنوير وناشراً له.
من جانبه قال الإعلامي محمد التونسي خلال نعيه الفقيد: "رحلتَ طاهرًا تاركاً سجلا مضيئًا في حب الوطن والدفاع عن قضاياه بفكر تنويري شجاع، ولطالما أضاء قلمك لعقود ملتزماً بأمانة الكلمة وشرف المواجهة عن دراية وبحث وتمحيص وتدقيق".
يذكر أن الراحل جاء من عالم الاقتصاد، إلى عالم الصحافة واختار أن يكرس حياته للكلمة الحرة والصادقة، وكان من رواد النشر الأدبي الشعبي، حيث رأس مجلس إدارة مجلتي "قطوف"، و"حياة الناس"، مساهماً في إثراء الثقافة الأدبية والفكرية في المملكة.
وخاض آل الشيخ معاركه الفكرية ضد التشدد والتطرف على مدار مسيرته الكتابية، ومن خلال مقالاته في الصحف السعودية، وكان دائماً يكتب بشراسة لكشفت رؤى المتشددين وأجنْداتهم الخبيثة.
وترك الراحل بصمة لا تُمحى في عالم الأدب والشعر، وكان له كتابات شعرية منها قصيدة غناها الفنان عبد المجيد عبد الله، والتي تقول: "يا بحر جدّة ذكرته يوم شفتك"، كانت كلماته تعبر عن مشاعره العميقة وحبه للوطن.