يراهن مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة التابع لدارة الملك عبدالعزيز، على مبادرة برنامج القلزم لإثراء قاعدة الأبحاث والدراسات العلمية وتحقيق الابتكار والإبداع في الأبحاث المتعلقة بالبحر الأحمر، وسط مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين.
واستعرضت ورش عمل المبادرة، الأهمية التاريخية والجغرافية، بالإضافة إلى مجالات وقضايا البحر الأحمر والفرص والتحديات التي يحملها المستقبل لهذا الممر المائي الإستراتيجي، وتطوير البنية التحتية البحرية والاستفادة من الموارد الطبيعية، إضافة إلى أخلاقيات البحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي.
وقدمت المبادرة تطبيقات عملية للتعرف على أدوات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها في تحسين جودة البحث العلمي وزيادة كفاءته، كما ناقشت ما يواجه الباحثين في عصر التكنولوجيا المتقدمة وأهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية في البحث العلمي، وتوليد الأفكار البحثية الابتكارية وتقييمها بالتركيز على أساليب وأدوات توليد الأفكار الجديدة وكيفية تقييمها لتحقيق الابتكار والإبداع في الأبحاث المتعلقة بالبحر الأحمر.
وخصص البرنامج جلسات إرشادية متخصصة حول مناهج وأساليب البحث العلمي المستخدمة، إضافة للتعريف بأساسيات الدراسات البينية وأهميتها في البحث العلمي، مع تقديم أمثلة وتطبيقات عملية وتقديم تطبيق عملي لتعريف الباحثين بخدمات دارة الملك عبدالعزيز والذي استعرض خلاله كيفية الاستفادة من هذه الخدمات في دعم الأبحاث التاريخية والجغرافية.
يشار إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها برنامج القلزم بهدف تعزيز المعرفة والبحث العلمي بدعم من دارة الملك عبدالعزيز، والتي تسعى من خلالها إلى تطوير مهارات الباحثين وتعزيز الأبحاث العلمية، وذلك ضمن مبادرة توثيق تاريخ مناطق المملكة.