قال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا اليوم السبت إن أفضل نصيحة يمكن أن يقدمها للاعبيه أثناء الاستعداد لمواجهة إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 هي الحفاظ على أسلوبهم المتمثل في اللعب بطريقة ممتعة.

وكانت إسبانيا القوية بمثابة إعصار أمام منافسيها وحققت ستة انتصارات متتالية من بينها العودة من التأخر أمام فرنسا صاحبة الدفاع القوي في قبل النهائي رغم غياب العديد من لاعبيها الأساسيين.

وتمكنت من ذلك دون التضحية بأسلوب لعبها الهجومي، وهي العقلية والثقة التي يعتقد دي لا فوينتي أنه يجب عليهم البقاء مخلصين لها في المباراة النهائية غدا الأحد.

وأبلغ دي لا فوينتي مؤتمرا صحفيا اليوم: "إذا لم نكن إسبانيا فلن يكون لنا فرصة، لقد عملنا بجد لنكون أفضل.. سنحاول فرض أسلوبنا غدا وألا نغير هويتنا في اللعب".

وأضاف:"هناك أساليب وطرق للعب. سيكون أمامنا منافس (له أسلوبه) أيضا ولكن هويتنا واضحة. سنحاول غدا اللعب حسب نقاط قوتنا ،لكن إذا لم نتمكن من القيام بذلك سيكون بسبب الظروف الخاصة لهذه المباراة ولا يعني هذا أن نهجنا تغير".

وقدمت إسبانيا حتى الآن مجموعة من العروض المليئة بالمهارة والأسلوب الممتع في ألمانيا، وأظهرت كيف غير الفريق صورته ليصبح فريقا يعرف الطريق إلى المرمى.

ولعبت إسبانيا 108 تسديدات رائعة نحو المرمى منها 37 بين القائمين والعارضة، وهو دليل على الطريقة التي طور بها دي لا فوينتي الفريق ليصبح فريقا لا يستحوذ على الكرة لمجرد الاستحواذ.

وهذه أفضل أرقام في البطولة وتقترب من ضعف إجمالي محاولات إنجلترا البالغ عددها 66 محاولة منها 19 بين القائمين والعارضة.

ومن المتوقع أن يكون النهائي بين فريقين يلعبان بأسلوبين مختلفين تماما، لكن دي لا فوينتي لا يعتقد أن إسبانيا هي المرشحة للفوز.

وقال دي لا فوينتي: "نحن هادئون ونركز على ما نسيطر عليه. نعرف أننا لسنا المرشحين للفوز غدا، إنها مواجهة متوازنة للغاية.

وأضاف:"نعلم أنه إذا لم نكن على المستوى الذي أظهرناه حتى الآن فلن تكون لدينا فرصة للفوز. لكنني أعلم أننا قادرين على ذلك وسنبذل قصارى جهدنا غدا.

واختتم:"أنا فخور برؤية العملية التي اتبعناها للوصول إلى هنا. لم يمنح أحد هذا الفريق أي شيء مجانا ولدينا الحق في الشعور بالفخر الشديد، هناك حاضر ومستقبل عظيم (لهذا الفريق) إنه أمر عظيم أن نرى بلدا ملتفا حول فريقه الوطني بهذه الطريقة".