استعرض وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسُبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

ونقل الوزير خلال استقبال الرئيس التركي له في قصر دولما بهتشه بمدينة إسطنبول، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لـ"أردوغان"، ولحكومة وشعب تركيا الشقيق، وتمنياتهما لهما بالمزيد من التقدم والازدهار.

وفي سياق متصل، وقع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره التركي هاكان فيدان، في قصر دولما بهتشه بمدينة إسطنبول، على بروتوكول معدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق بين حكومة المملكة وتركيا، الذي يهدف إلى دفع العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات قيادتَيْ وشعبَي البلدين الشقيقين.

وبحث الوزيران، العلاقات الثنائية وأوجه تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، ومناقشة تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تهم البلدين.

وأكد وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، أن المملكة عازمة على تعزيز العلاقات مع أنقرة، متطلعًا لانعقاد مجلس التنسيق بين المملكة وتركيا في وقت لاحق هذا العام في الرياض.

ونوه الوزير، بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ 6.8 مليار دولار لعام 2023م محققاً نمواً بنسبة 15% عن العام الذي سبقه، متطلعاً لمزيد من التعاون الاقتصادي في ظل ما يتمتع به البلدان الشقيقان من مقومات اقتصادية ورؤية مشتركة، وكذلك ترحيبه وتطلعه لعقد الجلسة الثانية للمجلس التنسيقي السعودي-التركي بمدينة الرياض لتحقيق شراكة فاعلة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه بحث مع نظيره التركي عدداً من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والهجوم الإسرائيلي على غزة، منوهاً بأن لدى المملكة وتركيا تطابقاً في المواقف السياسية، مؤكداً أن البلدين يسعيان لإحياء مسار السلام في المنطقة ومواصلة الجهود لوقف آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، ومنع التهجير القسري للفلسطينيين وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة، ومنح الشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دولياً.

وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وصل اليوم (الأحد)، إلى مدينة إسطنبول، في زيارةٍ رسمية لجمهورية تركيا، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل وزير الخارجية لدى وصوله مطار أتاتورك الدولي نائب وزير الخارجية التركي الدكتور نوح يلماز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التركية فهد أبو النصر.

وفي وقت سابق اليوم؛ استقبل نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في ديوان الوزارة بالرياض، السفير التركي لدى المملكة أمر الله أشلر، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

**carousel[9408715,9408665,9408666,9408670,9408716]**