كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" عن دخولها عصر بحثي جديد لتطوير تقنيات الاتصالات من الجيل الخامس 5G إلى الجيل السادس 6G؛ بالتعاون مع إحدى الشركات الأجنبية.
وأوضحت الجامعة أن هذا التعاون يشمل استمرار الشركة في تمويل برنامجين للاتصالات في "كاوست"؛ يبحث الأول منها في الاتصالات البصرية في الفضاء الحر "FSO" ، ويتمحور الثاني حول تطوير الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل "RIS"؛ فيما تم تحديد كلتا التقنيتين من قبل قطاع الصناعة على أنهما ضروريتان لتطوير بنية اتصالات الجيل الخامس والسادس.
وتستخدم الاتصالات البصرية في الفضاء الحر "FSO" الليزر لإرسال إشارة إلى كاشف بدون أسلاك؛ حيث إن معدل توهن الإشارة يزداد مع الإشارات ذات التردد الأعلى، والجيل السادس هو الأعلى ترددًا حتى الآن "100 جيجاهرتز على الأقل"؛ ويتم عبر هذه التقنية قياس درجة تأثيرات الطقس في إرسال الإشارات بهدف بناء قاعدة بيانات شاملة للظروف الجوية في المملكة للإجابة عن أسباب انقطاع الاتصالات، وعدد مرات حدوثه ومدته، ومن خلال هذه المعلومات، يمكن للشركة وغيرها من الشركات وضع محطاتها في أماكن استراتيجية مناسبة ونشر أنظمة مساعدة احتياطية في حال تعطلها.
كما توفر الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل "RIS" حلاً آخر لمشكلة فقدان الإشارة، فغالبًا ما تحتوي المباني في المناطق الحضرية على محطات استقبال أساسية على أسطحها، وتتكون هذه الأسطح الذكية من آلاف الخلايا؛ التي تتكون كل واحدة منها عادة من طبقات من المعدن والعازل وأشباه الموصلات، ومن المتوقع أن يسهم ذلك إلى حد بعيد في تمكين الوصول لتقنية الجيل السادس.
وتساهم "كاوست" في تعزيز ريادة المملكة في تطوير وتبني تقنيات اتصالات الجيل السادس؛ مما يجذب الشركات العالمية للاستثمار في البنية التحتية والعلماء لاختبار أبحاثهم؛ من خلال اختبار تقنيات الاتصالات البصرية في الفضاء والأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل الجديدة وجمع كمية غير مسبوقة من البيانات حول الظروف الجوية وأداء الاتصالات في المملكة.
ويتوقع خبراء الاتصالات أنه سيكون هناك أكثر من 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2025، حيث تشمل هذه الأجهزة تلك التي تتحكم في الشبكات الكهربائية للمدن والأجهزة الذكية.