أفادت تقارير إعلامية في مصر الجمعة، بأن نائب رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات العامة السابق، عمر سليمان، قرر الترشح لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، المقرر إجراؤها في مايو/ أيار القادم، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن "تعليق" كافة الاعتصامات في ميدان التحرير، بوسط القاهرة.

وأعلنت جماعة "الجبهة الثورية"، التي تدعم ترشيح سليمان لرئاسة الجمهورية، أن مقربين من أول نائب لرئيس الجمهورية، يختاره الرئيس السابق، حسني مبارك، بعدما أمضى قرابة 30 عاماً في السلطة، أفادوا بأن سليمان وافق على خوض السباق الرئاسي، "بناءً على رغبة الشارع المصري."

ونقل موقع "أخبار مصر" عن مؤسس "الجبهة الثورية"، صموئيل العشاي، قوله إن "قرار ترشح سليمان للرئاسة، جاء لثقة المصريين به، واعتباره المنقذ من حالة الانفلات على كافة المستويات والأصعدة، وأنه الوحيد القادر، بحكم خبراته السابقة، على ضبط مؤسسات الدولة، التي أصابها الانهيار الكامل."

وتابع المتحدث، بحسب الموقع الحكومي التابع للتلفزيون الرسمي، أن "الضغوط المتواصلة على عمر سليمان للترشح، بدايةً من توثيق توكيلات باسمه، إلي المناشدات في وسائل الإعلام، كانت المحرك والمحفز له، ودليلاً على رغبة الشعب ليكون رئيساً للجمهورية."

وأضاف العشاى أن المستشارة هايدي فاروق، خبيرة قضايا الحدود والسيادة الدولية، انضمت للجبهة الثورية، ودعت كافة الروابط والجبهات والائتلافات والحركات المؤيدة لعمر سليمان، إلى الاتحاد في "كيان واحد"، للعمل على ترشيح سليمان "من أجل إنقاذ مصر."

وقررت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي من المقرر إجراؤها في مايو/ أيار القادم، فتح باب الترشح للانتخابات اعتباراً من 10 مارس/ آذار الجاري، ولغاية 8 أبريل/ نيسان المقبل، ومن المتوقع مشاركة شخصيات مؤثرة مثل الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، ورئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق.

من جانب آخر، أعلن خطيب "ميدان التحرير"، الشيخ جمعة محمد، تعليق اعتصام جميع المتواجدين في الميدان، الذي انطلقت منه الثورة التي أطاحت بنظام مبارك، ابتداءً من اليوم الجمعة، وحتى الخامس من مايو/ أيار القادم، وذلك في "محاولة للقضاء على البلطجية، الذين اندسوا وسط المعتصمين الشرفاء."

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن خطيب الميدان قوله، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من على منصة صغيرة بجوار الجامعة الأمريكية، بحضور نحو 150 شخصاً، إن قرار التعليق جاء بعد مشاورات مع عدد من الائتلافات الثورية، واعتبر أن فترة تعليق الاعتصام "فرصة لمكافحة انتشار السرقة."

وانتقد جمعة، بحسب التصريحات التي أوردها التلفزيون المصري على موقعه الإخباري، بعض القنوات الفضائية، والتي وصفها بأنها "تدعو إلى هدم الثورة، والتفرقة بين الثوار، وتشويه صورتهم أمام المواطنين"، داعياً في الوقت نفسه إلى "تطهير" كافة وسائل الإعلام.