بدأت شركة الأحساء للسياحة والترفيه «أحسانا» المرحلة الأولى من مشروع تطوير جبل القارة في الأحساء، وهو أحد المشروعات السياحية التي حصلت الشركة على حقوق استثماره من أمانة المحافظة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة صالح العفالق، أن هناك تحركا من قبل الشركة لإنجاز مشروع تطوير الجبل الواقع على مساحة مليوني متر مربع واستثماره بالشكل المناسب، وأشار إلى أن المشروع اقتصر في بداية الأمر على استثمار الموقع بصورة مبسطة وبتكلفة لا تتجاوز ثمانية ملايين ريال، إلا أننا وجدنا أن المشروع يستحق أكثر، فتم إعادة التصاميم مرة أخرى ورفع المبلغ المستثمر إلى ثلاثين مليون ريال لإنشاء مجموعة من المشروعات منها، مجمع مطاعم، استراحات، أنظمة صوتية، ألعاب أطفال، متحف حرف شعبية وغيرها من المشروعات التطويرية التي تتناسب مع طبيعة الموقع. وتوقع العفالق أن تنتهي الشركة من أعمال تطوير المشروع خلال الربع الأخير من العام الحالي.

ويعد جبل القارة من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، وقد عرف منذ تاريخ قديم وكان يعرف بجبل الشبعان، ويبعد عن الهفوف 12كيلومترا، وسط الواحة الخضراء ومساحة قاعدته ألف و400 هكتار، فيما يبلغ ارتفاعه 680 قدما فوق سطح البحر، ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوف ذات طبيعة مناخية مختلفة فهي ليست مجرد تكوين صخري فريد، بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل، إذ تمتاز بالبرودة صيفا والدفء شتاء.

ويستقطب الجبل أكثر من 150 ألف زائر سنويا من أبناء المنطقة وزوارها، ويتوقع أن يتجاوز العدد 500 ألف سائح مع توفير بعض الخدمات الأساسية والترفيهية وتنظيم بعض الفعاليات السياحية.

وتشهد الجهة الغربية من الجبل صباح كل أحد انعقاد سوق أسبوعي شعبي، تعرض فيه المصنوعات اليدوية من الفخار أو من جريد النخل والمواد الغذائية، فيما يتخذ عدد من الحرفيين من إحدى المغارات الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من سفح الجبل مقرا لهم لتصنيع بعض الأواني الفخارية مستفيدين من بعض المواد الأولية التي يحصلون عليها من الجبل.

وشهدت منطقة الجبل العديد من الأحداث التاريخية، حيث كانت موضعا للمدفعية أثناء بعض الحروب التي خاضها الملك عبدالعزيز في المنطقة، فيما نسجت عدد من القصص الخيالية حول بعض الأحداث التي وقعت داخل الجبل أو بالقرب منه، فهناك من أكد مشاهدته لمخلوقات غريبة داخل الجبل، فيما ذكر آخرون أن من يدخل إلى داخل المغارات المتعددة في الجبل لن يتمكن من الخروج بسبب وجود أرواح شريرة تفتك به.