كشفت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، في بيان بمدونتها الرسمية، أن العطل العالمي للإنترنت طال 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز.

وأوضحت الشركة أنه بحسب تقديراتها الحالية أثر العطل الناتج عن تحديث شركة "كراود سترايك" لبرنامج الحماية الشهير "فالكون"، أثّر على أقل من 1% من كل الأجهزة التي تعمل بهذا النظام، وذلك عقب الفوضى العارمة التي شهدتها العديد من خطوط الطيران والسكك الحديدية ووسائل الإعلام حول العالم.

ولفتت إلى الخطوات والإجراءات التي جرى اتخاذها حيال العطل التقني، وشملت التعامل مع كراود سترايك لأتمتة عملهم على تطوير الحلول، حيث أوصت بحل بديل لمعالجة هذه المشكلة عبر نشر تعليمات معالجة نقاط نهاية ويندوز على مركز رسائل النظام.

وتضمّنت إجراءات مايكروسوفت نشر المئات من مهندسي وخبراء الشركة للعمل مباشرة مع العملاء لاستعادة الخدمات، والتعاون مع موفري الخدمات السحابية وأصحاب المصلحة الآخرين؛ لمشاركة الوعي حول التأثيرات الضخمة للعطل، مع إبلاغ المحادثات الجارية مع كراود سترايك والعملاء.

وأفادت بأنه على الرغم من أن تحديثات البرامج قد تسبب اضطرابات في بعض الأحيان، إلا أن الحوادث الكبرى مثل حدث كراود سترايك غالباً ما تكون نادرة، ورغم صغر نسبة التأثر، إلا أن التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الواسعة تعكس استخدام كراود سترايك من قبل الشركات التي تدير العديد من الخدمات الحيوية.

وكانت مايكروسوفت أعلنت، أمس الجمعة، أنها تمكنت من معالجة السبب الرئيس للخلل الفني العالمي لتشغيل منصة "مايكروسوفت 365" السحابية، مشيرةً إلى أنه لا يزال هناك تأثيرات في تشغيل بعض خدمات وتطبيقات المنصة.

يشار إلى أن فالكون يُعرف ببرنامج "الكشف عن نقطة النهاية والاستجابة لها" (EDR)، وتتمثل مهمته في مراقبة ما يحدث على أجهزة الكمبيوتر المثبت عليها (أنظمة ويندوز)، والبحث عن علامات الأنشطة المريبة مثل البرامج الضارة، فهو يساعد على تأمين التهديد في حالة كشفه عن تلك الأنشطة.