تحت شعار" يا بخت من وفّق راسين بالحلال" ينشط دور" الخطّابة"، وهي سيدة تساعد على إيجاد زيجات مناسبة للأفراد من ذكور وإناث.

تاريخياً يعد من الصعب تحديد تاريخ معرفة الناس لهذه المهمة، لكنها وُجدت في عدة بلدان عربية وخليجية منذ سنوات طويلة، وكانت" الخطّابة" تذهب للمنازل والاجتماعات وتحضر مناسبات الأفراح بحثا عن أكبر عدد ممكن من الزوجات.

مع تقدم الزمن والتطور التكنولوجي، حطّت رحال "الخطّابات" في مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبحن يمتلكن مئات الحسابات على منصات "إكس" (تويتر سابقا)، و"إنستغرام"، و"سناب شات".

ووصل الأمر إلى وجود تطبيق يقوم بمهمة الخطّابة ويمكن تنزيله على أجهزة الهاتف المحمول، وفيه يتم معالجة طلبات الزواج بطريقة تكنولوجية سهلة، وذلك بعدما يقسم المستخدم على أن نيته هي الزواج.

رصد "أخبار 24" إعلانات متنوعة لطلبات زواج لسيدات بشروط ومواصفات مختلفة، ولكن الأمر الذي اتفقن عليه هو وجود سكن مستقل لدى كل سيدة باحثة عن الزواج، وهو ما قد يعد فرصة ذهبية للشباب والرجال في ظل ارتفاع أسعار العقارات مؤخرا.

وصاحب انتشار الخطّابات في الفضاء الرقمي الواسع، عمليات غش واحتيال وقع في شراكها الكثير من الشباب، استطعنا في "أخبار 24" الوصول إلى أحدهم ويدعى" سعد" والذي اكتفى بذكر اسمه الأول.

يقول سعد في حديثه مع "أخبار 24" إنه شاهد حساب إحدى الخطّابات في موقع "إكس"، فتواصل معها عبر "الواتس آب"، وادعت أنها معروفة على نطاق واسع، وبعد حديث طويل بينهما أفادته أن الزوجة متوفرة، موضحة شروطها ومعلومات حولها.

وأضاف الشاب أن الخطّابة طلبت منه تحويل مبلغ 2000 ريال لإتمام عملية الخطوبة وعقد القران، فقام بالتحويل على حسابها ليتفاجأ بأنها قامت بحظره على الواتس آب وإغلاق هاتفها المحمول.

واختتم سعد حديثه بأنه حاول مرارا التواصل معها ولكن دون جدوى، قائلا بصوت يملؤه اليأس: "تبخرت الزوجة والفلوس!".