تزخر المملكة بالعديد من الملاعب والمنشآت الرياضية الشاهدة على تاريخ الكرة السعودية، وهو التاريخ الذي انطلق من واحد من أقدم ملاعب المنطقة الخليجية وهو "ملعب الصائغ".

وارتبط اسم ملعب الصائغ الواقع بمنطقة الملز في الرياض، بالعديد من الأحداث الرياضية الكبرى في مطلع مسيرة كرة القدم السعودية، وكان شاهدًا على لحظات تاريخية لا تزال تتذكرها الجماهير لاسيما جماهير الهلال والنصر.

البداية كانت عام 1378 هـ عندما أنشأ 4 أشخاص من فريق الموظفين وهم محمد الصايغ وحمزة جعلي ويوسف عابد وعبد الله أخضر، الملعب بعد موافقة الديوان الملكي على طلبهم بمنح قطعة أرض يزاولون عليها تمارينهم الرياضية فمنحوا أرضًا في الملز باسمهم وهي الأرض المشيد عليها ملعب الصائغ الحالي.

وعلى مدار سنوات، شهد الملعب أبرز الأحداث الرياضية على مستوى التصفيات ونهائيات كأس الملك منذ عام 1381هـ، بجانب منافسات بطولة كأس ولي العهد في حقبة الثمانينيات الهجرية، وأقيم فيه 8 نهائيات.

وشيد الملعب وأقيمت عليه أول مباراة في عام 1378هـ، وأتاح الصايغ لفريقه "أهلي الرياض" فرصة ممارسة تدريباته عليه وفيما بعد تحول اسمه إلى ملعب الصايغ بعدما اشتراه من شركائه الثلاثة.

وأدخل عليه العديد من التحسينات وبنى في ركنه الجنوبي الغربي فيلا صغيرة جعلها أشبه ما تكون باستراحة مفتوحة للرياضيين على مختلف ميولهم وأنديتهم فكانوا يتجمعون ويتسامرون فيها عقب انتهاء تدريباتهم اليومية أو مبارياتهم ويتناولون فيها عشاءهم.

وكانت أول مباراة كبرى أقيمت عليه في شوال عام 1379هـ بين منتخبات أندية الرياض التي خصص ريعها لجيش الجزائر المنتصر.

تشرف ملعب الصائغ باستضافة 6 نسخ لنهائيات كأس الملك بينها نهائي بحضور الملك سعود بن عبدالعزيز في نهائي كأس الملك 1383 هـ بين الهلال والاتحاد، كما حضر الملك فيصل بن عبدالعزيز نهائي كأس الملك 1384 بين الهلال والاتحاد.

وفي عام 1392هـ آلت ملكية هذا الملعب إلى رعاية الشباب، وطوال حقبة الثمانينيات الهجرية أقيمت عليه أول مباراة نهائية لكأس الملك على مستوى المملكة عام 1381هـ بين الهلال والوحدة ونهائي كأس 82هـ بين أهلي الرياض وأهلي جدة ونهائي كأس 83هـ بحضور الملك سعود بين الهلال والاتحاد ونهائي كأس 84هـ بحضور الملك فيصل بين الهلال والاتحاد أيضاً ونهائي كأس 85هـ بين الأهلي والاتفاق ونهائي كأس 86هـ بين الوحدة والاتفاق ونهائي كأس 87هـ بين الاتحاد والنصر ونهائي كأس 88هـ بين الهلال والاتفاق وجميعها جرت تحت رعاية الملك فيصل.