قال وزير المالية محمد الجدعان: إن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصاد ضدّ الصدمات العالمية هو التخطيط الإستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية الذي عُقد يومَي الخميس والجمعة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والذي شهد أيضاً مشاركة محافظ البنك المركزي السعودي "ساما" أيمن السياري.
وأضاف الجدعان أنهُ على رغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، إلا أنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظلّ رؤيتها 2030، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية.
وأشار إلى تقدير المملكة للجهود المبذولة لدعم أجندة التعاون الضريبي الدولي، مضيفا أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون.
ولفت إلى أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مؤكداً دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الجدعان عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء مجموعة العشرين، ناقش خلالها سُبل تعزيز التعاون، بالإضافة إلى موضوعات متعلقة برئاسة المملكة للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي.