يطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بالشراكة مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للفن الإسلامي، في الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر 2025م، الموافق 23- 28 جمادى الأولى 1446هـ، بمشاركة خبراء ومتحدثين عالميين وإقليميين.

والمؤتمر الذي ينطلق تحت عنوان "في مديح الحرفي: نظرة تقييمية جديدة على الممارسة المعاصرة للفنون والحرف الإسلامية"، يتزامن معه افتتاح معرض للحرف اليدوية الإسلامية، بالشراكة مع متحف دار الآثار (مجموعة الصباح) في الكويت، ويجمع بعضًا من أفضل القطع من ثلاث مجموعات خليجية قيّمة للفن الإسلامي.

كما يضم المعرض أكبر شاشة حجرية منحوتة يدويًا تم صنعها منذ تاج محل في القرن السابع عشر، إلى جانب 8 أعمال تم تكليفها خصيصًا، تشمل عددًا من التركيبات الكبيرة، لكبار الحرفيين من أنحاء الدولة الإسلامية، مثل المملكة العربية السعودية، والمغرب، وإسبانيا، ومصر، وتركيا، وأوزبكستان، وماليزيا، وعددًا آخر من المقتنيات النادرة والأعمال المعاصرة.

وقال مدير "إثراء" المهندس عبدالله الراشد، إن المؤتمر العالمي للفن الإسلامي هو منصة عالمية للتعريف بالفنون والحرف الإسلامية، وهو ما يأتي من منطلق دعم مركز إثراء للتراث الثقافي والاتجاهات الناشئة للفنون والحرف الإسلامية، من خلال شراكات فريدة مع مؤسسات ثقافية مرموقة محليًا وعالميًا وكذلك أكاديميين وخبراء متخصصين في هذا الشأن.

وأكد الراشد أن المؤتمر ومعرض الحرف اليدوية هما حدثان يقدمان تجربة تفاعلية وغامرة مصممة لجذب زوار مركز إثراء وتثقيفهم حول الحرف اليدوية الإسلامية والحرفيين في الشرق الأوسط وخارجه، مشيرا إلى أن المعرض يدرس التاريخ الغني والتأثيرات المتنوعة للفنون والحرف الإسلامية، ويقدم مقتنيات تاريخية قيّمة وأعمالًا معاصرة لتسليط الضوء على الروح والتاريخ المتطور في الحرف الفنية الإسلامية.

من جهته، أبان الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور مشاري النعيم، أن هذا المؤتمر ينسجم مع رسالة جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في مخاطبة الأفكار الجديدة لتصميم المساجد من حول العالم بحيث يكون المسجد منبع الأفكار التخطيطية والتصميمية والتقنية المبتكرة التي يمكن أن تشكّل هوية جديدة في الفن الإسلامي.

وأشار النعيم إلى أن مجال الفن الإسلامي لم يعد يناقش الأعمال الفنية والعمارة كإبداعات ملموسة، بل أصبح ينظر إليها في سياق العمل والحرف والممارسات اليومية، بالإضافة إلى ذلك، أنشئت مبادرات ومؤسسات جديدة للحفاظ على المهارات الحرفية التقليدية من خلال التدريب وتوفير فرص العمل، بما في ذلك الجهود الساعية إلى مساعدة الحرفيين على الابتكار والتجديد وإيجاد أسواق جديدة أو تكييف عملهم مع التحديات العالمية.

**carousel[9412415,9412416,9412417,9412414]**