أكّدت دراسة حديثة أنه يمكن تجنب نحو نصف حالات الخرف، والمقدرة بالملايين عالمياً، من خلال تفعيل الجانب الوقائي، عبر التنبّه إلى 14 عاملا مرتبطا بالإصابة بالمرض.
وأوضحت الدراسة أن تلك العوامل ذات طبيعة مختلفة وأهمها انخفاض مستوى التعليم، ومشاكل في السمع، والتدخين، والبدانة، وتلوث الهواء، والاكتئاب، والعزلة، وصدمات الرأس، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول.
ونقل "المركز الإعلامي للعلوم" في بريطانيا (SMC) عن طبيب الأعصاب مسعود حسين، أن مكافحة عوامل الخطر قد تكون مربحة أكثر بكثير من ابتكار علاجات موضعية تبيّن في المرحلة الراهنة أنها مخيبة للآمال.
وقد تلقّى أطباء الأعصاب الذين لا يتناقشون كثيراً بمسألة الوقاية، الدراسة بإيجابية، ودعا البعض إلى الأخذ في الاعتبار إمكانية العمل على نصف حالات الخرف من خلال اتخاذ تدابير مبكرة.
ويأتي هذا التركيز على الوقاية في وقت لا يزال الخرف يفتقر إلى علاج دوائي فعّال، رغم عقود من الأبحاث في هذا الخصوص.
ويعاني الخرفَ عشراتُ الملايين في مختلف أنحاء العالم، ومرض الزهايمر هو أشهر أنواعه وأكثره انتشاراً، ويتسبّب عموماً بتدهور دائم في ذاكرة المرضى وقدرتهم على التحدث.