كشف لـ «عكاظ» مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عائض، عن عقوبات صارمة لكل من يثبت تلاعبه بالأسعار المحددة للمياه، تبدأ بغرامة ثلاثة آلاف ريال للمرة الأولى تتضاعف الثانية إلى ستة آلاف ريال، وفي الثالثة شطب وسحب الترخيص. وقال «نفكر حاليا في التشهير بالمتلاعبين». وأكد أن الأزمة المفتعلة للمياه والتي روج لها سائقو الوايتات لإعادة السوق السوداء في محطات المياه بمنطقة عسير، لا أساس لها من الصحة، مضيفا «لا صحة لوجود أزمة مياه في المنطقة سواء الآن أو مستقبلا، حيث إن كميات العرض أكثر من الطلب».
وزاد «لم تغلق المياه عن المنازل المستفيدة من المشروع في أي مدينة أو محافظة، ومشاريع شبكات المياه العملاقة متواصلة على أكمل وجه وفي مواعيدها المحددة، وهناك عمليات تنظيم يجري تنفيذها عند زيادة الاستهلاك، ويتمثل ذلك في توزيع أرقام وكروت في بعض المحطات، ولا ينتظر المستهلك سوى دقائق معدودة». وأوضح أن كمية الضخ اليومية من محطة الشقيق تبلغ 160 ألف متر مكعب يوميا، والاستهلاك اليومي يوازي الكمية بمقدار 160 ألف متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أن المحطة الجديدة التي تم تشغيلها مضى عليها عام تقريبا، وهي ليست بحاجة للصيانة ولو كانت هناك صيانة لتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام والقنوات الرسمية لأخذ الحيطة.
وأكد عدد من المواطنين أن سائقي الوايتات يروجون للأزمة بهدف تفعيل السوق السوداء، يقول المواطن يحيى البشري من سكان الخميس «أصبحت الأمانة مفقودة في كثير من السائقين السعوديين الذين يستغلون هذه الظروف ويحتالون على أبناء جلدتهم ويفتعلون أزمات ويستغلونهم». من جهته أشار المواطن علي القحطاني إلى أن موظفي المحطة أتاحوا الفرص لكثير من السائقين ليتحايلوا على المواطنين ويروجوا شائعات حدوث أزمة للماء، ما يجعل الناس يسهرون طوال الليل في منظر غريب من نوعه ينتظرون انفراج هذه الأزمة.