واصل برنامج جودة الحياة تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على صعيد مؤشراته الإستراتيجية، إذ زاد عدد الأماكن الترفيهية إلى 584 متجاوزة المستهدف بنسبة 169% بمؤشر "نسبة مساحة المولات بالمتر المربع على الفرد"، كما حقق المؤشر قفزة نوعية بنسبة 0.68 متر مربع/ فرد، متجاوزًا المستهدف بنسبة 183%.

وأشار التقرير السنوي للبرنامج، إلى زيادة عدد أندية الهواة إلى 569، متجاوزًا المستهدَف بنسبة 142%، كما جرى دعم الفعاليات العالمية وتأهيل الكوادر البشرية عبر مجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية في المجال الترفيهي، ومنها برنامج منته بالتوظيف لـ600 مستفيد، وتدريب 90 من قادة الترفيه، فضلًا عن إطلاق مسرعات الترفيه، تضمنت مجموعة من الأنشطة، ومنها احتضان 28 مشروعًا ناشئًا.

وكشف التقرير عن أهم مؤشراته والأرقام الفعلية التي حققها في عام 2023، التي تبرز حجم الجهود المبذولة في رفع مستوى جودة الحياة وقابلية العيش، إذ حقق 22 مؤشرا نسب إنجاز 100% العام الماضي، كما أسهم البرنامج بـ1.5 مليار ريال في الناتج المحلي في 2023، إضافة إلى تقدم البرنامج في تنفيذ 127 مبادرة متنوعة بالتعاون الوثيق مع 17 جهة تنفيذية.

ويحرص البرنامج على توفير الخيارات وتطوير الأنظمة وتطوير رأس المال البشري وبناء وتطوير البنية التحتية، إضافة إلى إسهامه في تمكين مختلف قطاعات جودة الحياة ودعمها، نتج عن الاتفاقيات والشراكات التي عقدها مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، تسويق عدد من الفرص الاستثمارية، وتنفيذها بقيمة 800 مليون ريال في مشاريع متنوعة تسهم في تحقيق مستهدفات جودة الحياة.

وأصدر برنامج جودة الحياة تقريره السنوي لعام 2023 مشتملاً على منجزات قطاعات جودة الحياة المندرجة تحت نطاق البرنامج لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المرتبطة بالمشهد الحضري، والقطاع الأمني، وقطاعات الثقافة والتراث، والرياضة، والسياحة، والترفيه والهوايات.

وفيما يتعلق بمؤشرات ومستهدفات البرنامج فقد حقق تقدّمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات ففي مجال التصميم الحضري زاد معدل نصيب الفرد من المساحات والأماكن العامة بنسبة 132% بوصوله إلى مقدار 6.61 (متر مربع/فرد), فيما وصل عدد الحدائق إلى 8328 حديقة و5515 ملعباً و222.9 مليون متر مربع من المساحات الخضراء.

وعلى مستوى الرياضة شهد عام 2023، زيادة في نسبة الأشخاص الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية بشكل أسبوعي إلى 37% متجاوزًا المعدل المستهدف بنسبة 103%، كما سجل عدد تراخيص المنشآت الرياضية الخاصة ارتفاعًا وصل إلى 3039 ترخيصًا كما بلغ "عدد الأماكن التي يتم تنفيذ الفعاليات والبرامج الرياضية فيها " 2.7 ألف موقع.

وشهد قطاع السياحة قفزات نوعية هامة خلال العام الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من 100 مليون زيارة سياحية إلى المملكة من الداخل والخارج مع نهاية عام 2023، أي قبل سبع سنوات من المدة المحددة مسبقًا لتحقيق هذا الهدف محققًا الهدف الإستراتيجي المسند إلى برنامج جودة الحياة، ليرفع مستهدف 2030 إلى 150 مليون زيارة سياحية، كما بلغ حجم إنفاق السياح أكثر من 250 مليار ريال منها 135 مليار ريال للسياح الوافدين.

فيما شهد القطاع الثقافي تقدمًا كبيرًا في المشاريع الإنشائية والبرامج التدريبية والتأهيلية في دعم القطاع الثقافي، حيث زاد عدد الموظفين السعوديين في القطاع الثقافي إلى 216.8 ألف موظف بنسبة بلغت 201% عن المستهدف وزاد عدد المنشآت الثقافية المكتملة لـ45 منشأة.

وارتفع عدد أيام الفعاليات الثقافية إلى 3934 يومًا، كما افتتح عدد من المتاحف، واكتملت أعمال التأهيل والترميم لعدد من المواقع التاريخية، منها قصر القشلة بحائل، وقصر الملك عبدالعزيز، وموقع جرش، إضافة إلى تشغيل المراكز الحرفية في المدينة المنورة، وتبوك، والأحساء، وتسجيل موقع محمية بني معارض في قائمة التراث العالمي اليونسكو.

ويجري العمل على العديد من الحلول المبتكرة والتطبيقات الإلكترونية، إذ حققت هذه المبادرات العديد من الإنجازات ضمن مشروع تطوير منظومة البيانات السياحية، بالإضافة إلى إتاحة فرص التدريب والتأهيل في القطاع للشباب السعودي من الجنسين.

كما شهد عام 2023 دعمًا كبيرًا لتطوير وتأهيل الكوادر السعودية الثقافية من خلال عدد من البرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية، كما أقام المعهد الملكي للفنون عددًا من البرامج والمبادرات التعليمية والتدريبية التي استفاد منها أكثر من 4 آلاف مستفيد، كما أعلن عن إطلاق شركة حرف السعودية التي تطمح لتوفير فرص عمل للحرفيين.