شركات وجهات مؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي تروّج في السنوات الأخيرة لعلاجات ذات منافع مذهلة لمُساعدة النساء على الحمل.
وأكدت مؤثرة عبر "الإنستقرام"، في مقطع ترويجي أن عدم اتباع نظام غذائي للخصوبة، يُشكل عاملا في عقم 46% من الحالات، فيماقال أحد المُتخصصين في العلاج الطبيعي عبر الفيسبوك، إن الأناناس طعام سحري وفعال للحمل.
بينما روّج آخرون على "تيك توك"، لعلاج بحبوب اللقاح، تُقدر قيمته بـ132 يورو، لتعزز من الخصوبة، فيما يُعاني شخص من بين 6 أشخاص في العالم من العُقم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتستهدف أغلبية الحسابات المُخصصة للخصوبة فئة النساء فقط، في حين أن العقم يقع عند الزوجين كليهما، أي أن ثُلث الحالات تكون من المرأة والثُلث الآخر من الرجل، والثُلث الأخير من كلا الجنسين، بحسب ميشلين مسراحي أبادو، وهي مرجعية وطنية في مجال العُقم الوراثي وقصور المبيض الأولي، ضمن خطة جينوم الطب الفرنسي.
ويتضاعف خطر العقم مرتين لدى الأشخاص بين سن 30 و 40 عاماً، ولا يزال معدل فشل تقنيات الإنجاب بمساعدة طبية، التي تُعتبر منذ فترة طويلة "عصا سحرية"، مرتفعاً جداً إذ يصل إلى 40%.
ولتحسين معدل نجاح تقنيات الإنجاب بمساعدة طبية، توصي ميشلين مسراحي أبادو بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول أسباب العقم، وخصوصاً العوامل التي تنبئ بفشل العلاج، ويجب علينا أن نعلّم الناس منذ سن مبكرة عن اضطرابات الغدد الصماء، ولكن أيضاً عن نمط الحياة الذي يؤثر في الخصوبة، بما يشمل البدانة، وقلة النوم، وبالطبع الكحول والتبغ والمخدرات.
وتشير الأخصائية مسراحي أبادو، إلى أن اهتمام النساء بهذه الحلول "المعجزة" يأتي أيضاً من "نقص العلاج الطبي" الذي يعانين منه: فالمشاكل الصحية التي تواجهها المرأة لا تؤخذ دائما في الاعتبار بشكل عادل من الطب، ما يدفعهنّ إلى "تحمل مسؤولية صحتهنّ بأنفسهنّ". وتوضح أنّ "هناك سوقاً موازية آخذة في التوسع".
وتلفت مسراحي أبادو إلى أن "الخطر يتمثل في معالجة النساء لأنفسهن"، فضلاً عن إمكان أن تؤدي هذه التقنيات إلى "تأخير رعايتهن" في مجال يشكّل فيه "الوقت عدوّاً".