وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اتفاقية تعاون مع معهد "سيتي"، للدعم في تطوير مرصد "منارة العلا" ليكون مركزًا عالميًا رائدًا في الابتكار والتميز في علوم الفضاء والفلك؛ بهدف تعزيز مكانة المحافظة كوجهة عالمية رائدة في سياحة استكشاف النجوم والفلك.
ويرتكز مرصد "منارة العلا" المقرر افتتاحه على عدة مراحل خلال السنوات المقبلة، على مجموعة من المشاريع البحثية المشتركة، ومبادرات للسياحة الفلكية، وفرصًا تعليمية لتنمية المهارات التي تُمكّن العلماء من إجراء عمليات مسح شاملة للفضاء، وتحليل البيانات لتحديد النجوم والكواكب والمذنبات الجديدة، باستخدام أحدث الأنظمة والمعدات.
من جانبه، أفاد المشرف على برنامج منارة العلا المهندس نايف المالك، بأن هذا التعاون يعزز دور العلا كمركز حيوي لتبادل العلوم والمعرفة، عادًّا معهد "سيتي" من المنظمات الرائدة عالميًا في مجال البحوث والاستكشافات العلمية، وممكنة بعقود من الخبرة الفنية في التقنية والمعرفة في مجال الفضاء والفلك.
وأشار المالك إلى أن المعهد سيدعم تطوير أنظمة تحليل البيانات لمجموعة من التلسكوبات المخطط تطويرها في المرصد، وستُعزِّز مراكز التعليم التابعة له القدرات المحلية في علوم الفضاء باستخدام أدوات الواقع الافتراضي، كما سيتيح مركز التوعية الفرصة لإشراك زوار المرصد في علوم الفلك.
بدوره، أفاد كبير علماء الفلك ومدير العلوم المواطنة في المعهد فرانك مارشيس، بأن المرصد مزود بتلسكوبات متطورة وحديثة للكشف عن كواكب ونجوم جديدة؛ ما يشجع المجتمع والسياح على زيارته لمشاهدة النجوم، واستكشاف التراث العلمي الغني للعلا، وتعزيز التعاون الدولي، وإحياء ارتباط البشرية العميق بالكون.
وتتمثل ركائز معهد "سيتي" في استكشاف أصول الحياة والذكاء في الكواكب والنجوم، ومشاركة هذه المعرفة مع العالم، حيث يستخدم العلماء والباحثون مرصد المعهد الخاص "تليسكوب ألن" المعزز بأدوات الرصد المتطورة الأرضية والفضائية، كما يقوم باستقطاب وتحليل بيانات من المراصد الفضائية الرائدة؛ مثل: تلسكوب "جيمس ويب"، والأجهزة الموجودة في المدارات أو على المريخ، بما في ذلك مركبات الهبوط "بيرسفيرانس" و"كيوريوسيتي".
يذكر أن مرصد "منارة العلا"، الجاري تطويره، والقريب من منطقة الغراميل في العلا، والتي تتميز بكونها ضمن أفضل 10% من المناطق العالمية ذات السماء الصافية والمظلمة، وسيلهم المرصد أهالي العلا للعمل في وظائف متنوعة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات؛ مما يدعم النمو والتنوع الاقتصادي وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.