حقق الطالب عمار الفيفي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إنجازًا متميزًا بتخرجه في تخصص مزدوج (Double Major) في علوم الحاسب والفيزياء خلال ست سنوات فقط، حيث يُعد واحدًا من القلائل الذين تمكنوا من إتمام هذا التحدي في الجامعة، التي تتيح خيار التخصص المزدوج منذ فترة طويلة.

أوضح عمار الفيفي لـ"أخبار24"، أن التخصص المزدوج ليس جديدًا في جامعة الملك فهد، ولكن الجمع بين علوم الحاسب والفيزياء يُعد مسارًا نادرًا، مشيراً إلى أنه قام بتصميم خطة دراسية تجمع بين التخصصين، وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس الجامعة ومجلسي الكليتين بعد إجراءات طويلة.

ويعد عمار ثاني طالب يتخرج في هذا المسار ضمن تخصصي علوم الحاسب والفيزياء، حيث سعى من خلاله إلى الدمج بين الفيزياء الكمية وعلوم الحاسب، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الحوسبة الكمية.

وأضاف الفيفي أن دعم قسم الفيزياء في الجامعة كان له دور كبير في تشجيع الطلاب على استكشاف مسارات مزدوجة، خاصة في ظل قلة عدد الطلاب في بعض الأقسام. ورغم أن التخصص المزدوج يتطلب مجهودًا إضافيًا يصل إلى 35 ساعة دراسية إضافية، فإنه يوصي الطلاب ذوي المعدلات الجيدة بالاستفادة من هذه الفرصة لما تفتحه من آفاق علمية ومهنية واسعة.

أشار عمار أيضًا إلى أن النجاح الأكاديمي ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمسؤولية تجاه المجتمع. وبيّن أنه بالتعاون مع زميليه مهاب ونواف، أسس منصة "بترولي"، التي تخدم الآن أكثر من 6000 طالب في الجامعة. ويعمل حاليًا على إطلاق مبادرة لإنتاج محتوى علمي في الفيزياء، بهدف خدمة المجتمع والاستفادة من المعرفة المكتسبة خلال الدراسة.

وفيما يتعلق باهتمامه بالحوسبة الكمية، أكد الفيفي أن هذا المجال الجديد يعتمد على خصائص الجسيمات مثل الإلكترون، ويعتبر من الابتكارات العلمية التي قد تحدث ثورة في عالم التكنولوجيا.

اختتم عمار الفيفي حديثه بالتأكيد على أن رحلته الدراسية لم تكن سهلة، حيث واجه العديد من التحديات الاجتماعية والمالية. لكنه تعلم كيفية إدارة وقته وماله بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن الاستفادة من الفرص المتاحة في الجامعة والانخراط في الأنشطة الأكاديمية والطلابية يساهمان بشكل كبير في بناء الشخصية وتحقيق النجاح على الصعيدين العلمي والشخصي.