تمثل كلمات ولي العهد حول الشباب السعودي المحرك والنبراس الذي تعمل وفقه الجهات الحكومية المختلفة لتمكين الشباب وتهيئة سبل النجاح والتميز أمامهم، ولطالما أكد الأمير محمد بن سلمان على أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تمتلكها السعودية وهم حاملو مشعل ريادتها، فيما أطلقت المملكة العديد من المبادرات لتمكين شباب وشابات الوطن، وتنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة بسوق العمل.
ويشكِّل الشباب من سن 15 إلى 39 عاماً النسبة الأكبر من سكان المملكة؛ ما يجعلهم قاعدة أساسية في التحوّل الاقتصادي والمجتمعي، وفي جميع المجالات.
ويرى ولي العهد أن الشباب هم الطاقة الحقيقية والرافد الأساسي لتحقيق رؤية 2030 وأهم ميزة لدى السعودية هي الطاقة الشبابية، خاصةً أن 63% من سكان المملكة دون سن 30 عامًا.
وقال الأمير محمد بن سلمان في تصريحات إعلامية عقب إطلاق الرؤية: "لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جدا ومشرفة خاصة في جيل الشباب... طاقة قوية، شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية، ونعمل لصناعة السعودية التي نريدها في المستقبل".
وفي مطلع هذا العام أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، استراتيجية التنمية الشبابية والتي بدأت أعمالها من خلال 20 مبادرة نوعية بهدف زيادة مشاركة الشباب في سوق العمل.
كما اعتمدت الوزارة تأسيس الإدارة العامة للتنمية الشبابية، وذلك بهدف دعم الشباب وإيجاد بيئة تنظيمية داعمة وتذليل كل العقبات التي تواجههم، وتسخير جميع الإمكانات لخدمتهم، بالإضافة إلى تقديم برامج التأهيل المهني والأنشطة المختلفة وتفعيل أقسام لإدارة التطوع في منظمات القطاع غير الربحي بهدف تحقيق التطلعات الوطنية بدعم الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات.
وتحت شعار "شبابنا ثروة"، تحتفي الوزارة باليوم الدولي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، بهدف رفع مساهمة الشباب في التنمية ورفع مستوى تنافسيتهم عالمياً من خلال توفير الظروف الضرورية والمناسبة لتطوير قدراتهم وتعزيز قيمهم في المجتمع.
وشهدت الفترة الماضية انعقاد أكثر من 15 ورشة عمل مع مختلف شرائح الشباب والجهات ذات العلاقة لرفع مستوى الوعي بمبادرات استراتيجية التنمية الشبابية ومشاريعها، بالإضافة إلى إطلاق مشروع الشهادة الاحترافية للعاملين مع الشباب عبر تأهيل 100 عامل وعاملة وتزويدهم بأفضل المهارات، وتوفير مسار احترافي لديهم بهدف رفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم.
وتستهدف الوزارة عقد 31 ورشة عمل في مختلف المناطق بمشاركة الشباب والعاملين معهم لإشراكهم في السياسة العامة للتنمية الشبابية، كما تم توقيع 6 مذكرات تفاهم مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات لدعم وتمكين التنمية الشبابية.
وتم إطلاق مشروع السياسة العامة للتنمية الشبابية لوضع سياسة شمولية وخارطة طريق واضحة لتنمية الشباب وتوفير البيئات الآمنة والممكنة لهم، فضلا عن إطلاق حزمة من المحفزات الموجهة للمؤسسات المانحة لتشجيعها على دعم مشاريع وبرامج التنمية الشبابية
وتحرص الوزارة على دعم إبداعات وابتكارات المواهب الوطنية الشابة، والاهتمام بتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتأهيلهم وتدريبهم وتنمية فرصهم في سوق العمل.
وتسعى "الموارد البشرية" إلى تحقيق استراتيجيتها التنموية للشباب وخلق بيئة ملائمة تسهم في تقدم ونمو الشباب، وتوفير الظروف الضرورية والمناسبة لتطوير قدراتهم وتعزيز قيمهم، ليسهم ذلك في رفع مؤشرات أداء التنمية الشبابية في المملكة والمحافل الدولية.