تنتشر في أسواق العاصمة الأفغانية كابول بشكل لافت مجسمات عرض الفساتين والألبسة، لكن بوجوه مغطاة بأكياس بلاستيكية أو بأشرطة لاصقة، حيث تحظر حركة طالبان، تجسيد وجوه البشر.

ففي أحد مراكز التسوق في حي شهر نو وسط كابول، وفقا لوكالة "فرانس برس"، تُغطّى وجوه مجسمات عرض الألبسة الرجالية بورق ألومنيوم، فيما تُلف وجوه مجسمات الأطفال بكيس بلاستيكي.

وفرضت حركة طالبان بعد استعادتها الحكم في أغسطس 2021، تغطية الوجوه في واجهات مراكز التجميل أو صالونات الحلاقة أو اللوحات الإعلانية بالطلاء.

وقال أحد التجار إن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طلبت منهم تغطية وجوه مجسمات العرض، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب "يجعل الواجهات قبيحة للغاية"، لكنّ ذلك "لا يؤثر في المبيعات".

وللمفارقة، فإن بعض الفساتين المعروضة على هذه المجسمات تكون عارية الكتفين والذراعين، كما تكشف العنق بوضوح، حيث يتوقع البائع أنه في وقت لاحق، قد يطلب منهم تغطية الأذرع بأكياس البلاستيك.

وأشار بائع آخر إلى أن عناصر الوزارة يأتون ثلاث مرات في اليوم للتأكد من تغطية وجوه مجسمات العرض بشكل جيد، مضيفاً أن عناصر من شرطة الأخلاق هذه في منطقة كارته نو "قطعوا رؤوس مجسمات عرض بأداة قطع".

وفي هرات في غرب البلاد بدأ قطع رؤوس مجسمات العرض بالمناشير في يناير 2022، واليوم، أصبح الحظر على تجسيد الوجوه سارياً في جميع أنحاء أفغانستان.

ويقول صاحب أحد المتاجر مازحاً: "في بعض الأماكن، تحصل مداهمات عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دائماً في الأيام نفسها، لذا يغطي البائعون وجوه مجسمات العرض ثم يعيدون كشفها"، مضيفا أن العناصر باتوا أقل تشدداً من ذي قبل، وفق الرجل الذي عاش فترة حكم طالبان الأولى، بين عامي 1996 و2001.

**carousel[9414851,9414852,9414850,9414855,9414854]**