عرضت شركة "جوجل" مميزات النسخة الجديدة من هواتفها الذكية "بيكسل" المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مواصلة بذلك سعيَها إلى إنشاء أدوات مساعِدَة قائمة على هذه التكنولوجيا تكون مفصّلة أكثر فأكثر على قياس كل مستخدم، وتقوم بمهام تجعلها تحل محل سكرتيره الشخصي.

وتناوَبَ عدد من مسؤولي "جوجل" خلال العرض، على إبراز مزايا هواتف "بيكسل 9" وسواها من أجهزة "جوجل" الذكية، لكنّ نجم اللقاء كان الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ إن "جيميناي" برنامج "جوجل" الرئيسي في هذا المجال، بات مدمجاً في صميم الأجهزة، بحيث يتيح للمستخدمين التواصل المباشر معها.

وتتمتع "جوجل" بأرجحية كبيرة في المنافسة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنها أن تجمع بيانات المستخدمين بفضل خدماتها الواسعة النطاق، ومن بينها محركها للبحث ونظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة "أندرويد"، وتطبيقات مثل "يوتيوب" و"جوجل مابس"، و"جي ميل".

ومن خلال تزويد أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي بهذه المعلومات، يمكنها أن تصبح أشبه بسكرتير ذي معرفة كلية، متاح الاستخدام في أي وقت، يستطيع تنفيذ عدد كبير من المهام نيابة عن المستخدم.

وقالت شيناز زاك، إحدى المسؤولات عن منتجات "بيكسل"، خلال مؤتمر صحفي، إن "جيميناي" يمكن أن يوفر للمستخدمين مساعدة شخصية لا مثيل لها، من خلال ولوجه، بإذن منهم، إلى المعلومات المناسبة في بريدهم الإلكتروني، وفي تقويمهم وفي الكثير غيرهما.

وسيكون في وسع أداة المساعَدة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثلاً تحديد موعد مع مصفف الشعر أو الميكانيكي، وكتابة الرسائل، والعثور على لقطات الشاشة واستخراج المعلومات منها، والاطلاع على دعوة لحضور نشاط ما والتحقق من إمكان مشاركة المستخدم فيه، وسوى ذلك من المهام.

وسيباع هاتف "بيكسل 9" بسعر يبدأ من نحو 990 دولارا، في حين أن الطرازات الأكثر تطوراً "برو" Pro ستباع بسعر يبدأ من 1210 دولارات، والطراز القابل للطي بسعر 2090 دولارا.