تعتزم شركة "سبايس إكس" إطلاق أول رحلة فضائية مأهولة فوق قطبَي الأرض في نهاية هذا العام، وذلك عبر مركبة يقودها المؤسس المشارك لشركتي تعدين البيتكوين "إف 2 بول" و"ستيكفيش" تشون وانغ.
وتندرج هذه الرحلة التي يُفترَض أن تستغرق ما بين 3 و5 أيام وتضمّ 4 أشخاص، في إطار تنمية السياحة الفضائية الخاصة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة.
وكتب تشون وانغ المعروف بأنه "مغامر مالطي" على منصة "إكس"، أنه ينتظر هذه الرحلة بفارغ الصبر منذ عامين ونصف عام، حيث ستكتب فصلا جديدا في استكشاف الفضاء.
وقالت شركة "سبايس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، إن الرحلة أطلق عليها تسمية "فرام 2" في تحية لسفينة كانت مخصصة للاستكشاف القطبي، وستُستخدَم في الرحلة كبسولة "سبايس إكس دراغون" المجهزة بقبة مراقبة، وستطير المركبة الفضائية على ارتفاع يتراوح بين 425 و450 كيلومترا.
وسيكون أفراد الطاقم الثلاثة الآخرون المخرجة النرويجية يانّيكِه ميكلسن، والأسترالي إريك فيليبس الذي سبق أن استكشف القطبين كمرشد، والباحثة الألمانية في مجال علم الروبوتات رابيا روغه، ويُفترض أن يجري الطاقم تجارب علمية، كالتقاط أول صور بالأشعة السينية في الفضاء ودراسة ظاهرة ضوئية تشبه الشفق القطبي، وفقا لشركة "سبايس إكس".
وأفاد الموقع الإلكتروني للرحلة بأن أعلى انحناء حققته رحلة فضائية مأهولة حتى اليوم هو ذلك الذي حققته رحلة فوستوك 6 السوفياتية وبلغ 65 درجة بالنسبة إلى مستوى خط الاستواء، ولا يمكن رؤية القطبين من محطة الفضاء الدولية.
من جانبه، أوضح عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل أن أقمارا اصطناعية عدة، سواء كانت مخصصة للتجسس أو للأرصاد الجوية، تتمركز في مدار قطبي، لكنّ الوصول إلى هذا المدار يحتاج إلى قدرة أكبر، والإشعاعات فيه تكون أقوى.