يمتد كهف أبو الوعول على طول يقارب الـ5 كيلومترات، ويُعد أطول الكهوف البازلتية في المملكة، ويقع في حرّة خيبر البركانية التابعة لمنطقة المدينة المنورة.

وتم اعتماد كهف أبو الوعول كوجهة جيولوجية سياحية جديدة، لمحبي سياحة الكهوف والمغامرات والباحثين، لما يحتويه من مكونات نشأت من الحمم البركانية، إذ يتميز الكهف بتشكيلاته الصخرية الرائعة وطبيعته الخلابة، ويضم العديد من الممرات والأنفاق والغرف.

وتنفذ هيئة المساحة الجيولوجية السعودية العديد من المشاريع من أجل تأهيل وتطوير هذه الكهوف لتعزيز وتفعيل دورها الجيولوجي والسياحي، حيث تعد سياحة الكهوف من أهم وجهات الجذب السياحي في المملكة.

ويعود سبب تسمية الكهف نسبة لوجود هياكل عظمية لعدد كبير من الوعول، كما تضم حرّة خيبر الكثير من الكهوف التي تشكلت منذ آلاف السنين، إضافة إلى البراكين المختلفة التي رسمت بشكل هندسي متقن، حيث شهدت خيبر في السنوات الأخيرة إقبالاً متزايداً من السياح من داخل المملكة وخارجها.

وتحتوي حرة خيبر على 3 براكين نادرة، وهي جبل البيضاء، وجبل الأبيض، وجبل المنسف، وهي صخور بركانية نادرة ووحيدة على مستوى الجزيرة العربية، وتتكون من صخور بركانية حامضية رمادية فاتحة، وفيها زجاج بركاني، انفجرت منذ آلاف السنين وشكلت لونها الفاتح المائل إلى الأبيض، وباتت مقصداً للمستكشفين والباحثين والمهتمين والسياح من مختلف أنحاء العالم.

وتعتبر حرة خيبر أكبر حرات المملكة بمساحة تقدر بنحو 21.5 ألف كيلومتر مربع، حيث تشغل الحرات في المملكة نحو 89.7 ألف كيلومتر، أي نحو 4.6% من مساحة المملكة، كأكثر الدول العربية في عدد الحرّات، بعدد 23 حرّة رئيسة كبيرة، وأعداد مختلفة من الحرات الصغيرة.

**carousel[9416158,9416161,9416157,9416159,9416160]**